تسبب عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في انقسامات داخلية وسط الحزب في مدينة آسفي، بعدما استعصى تعيين منسق إقليمي جديد خلفا لنور الدين الزايدي الذي جرى اقالته في الآونة الأخيرة. وتناثرت أخبار غير دقيقة بين أعضاء الحزب حول تعيين أحد المقاولين بآسفي خلفا لزايدي، غير أنه سرعان ما ثبت العكس، ولم يوضح المكتب السياسي لحزب الأحرار أيّ معطى بهذا الخصوص إلى حدود الأن. وعين حزب أخنوش بداية الأسبوع الجاري، محامي بهيئة آسفي عثمان الشقوري مكلف ب”شؤون التنسيقية”، وعمد محسوبين على تيار أخنوش على المستوى المحلي بآسفي إلى ترويج أخبار باعتباره المنسق الإقليمي الجديد. وكشفت مصادر من داخل الحزب ل”اليوم24″ أن الشقوري ليس منسقا إقليميا للحزب إلى حدود الساعة، وإنما يتعلق الأمر بتكليفه بمهمة الشؤون “التنسيقية” وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا أوساط أعضاء الحزب، باعتبار أن القانون الأساسي للحزب الذي اطلعت “اليوم24” على نسخة منه، لا ينص على أيّ شيء اسمه “مكلف بشؤون التنسيقية”. وأفاد المصدر ذاته، أن عزيز أخنوش يسلك طرق غير قانونية ولا تتوافق مع القانون الأساسي للحزب في تعيين “اصدقاءه ومعارفه” مشيرًا إلى أن عملية تعيين منسق إقليمي جديد تخضع لمساطر معينة، حيث تشرف لجنة مخصصة ويرأسها المنسق الجهوي للحزب على إجراءات تعيين المنسق الإقليمي، ويقدم المترشحون لمنصب منسق إقليمي “عقد نجاعة” يتضمن التزاماتهم ورؤيتهم لتدبير الحزب. وأردف مصدر “اليوم24” أن المرشحين تتم تزكيتهم من طرف أعضاء المؤتمر العمالة أو الاقليم، مؤكدا أن عملية تنصيب عثمان الشقوري، غير قانونية ولا تتوافق مع أبجديات الحزب، وأضاف المصدر ذاته أن المنسق الجديد لم ينل ثقة شبيبة الحزب بالأقليم أثناء مؤتمرها الأخير، حيث حصل على صوتين في المقابل حصل خصمه على 96 صوتًا.