على بعد أيام من انعقاد المؤتمر الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، طالب المئات من أعضائه، المقصيين من حضور المؤتمر، بلقاء رئيسه، عزيز أخنوش، من أجل اطلاعه على الخروقات التنظيمية، التي عرفها عدد من المؤتمرات الإقليمية، التي نظمها الحزب استعدادا للمؤتمر الوطني، خصوصا في مدينة الرباط، وسلا والعيون، وغيرها. وفي مدينة الرباط، وجه عدد من المستشارين، المنتمين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وأعضاء في مجلسه الوطني طلبا رسميا إلى عزيز أخنوش من أجل عقد لقاء معه لإطلاعه على الإقصاء، الذي طالهم من قبل المنسق الإقليمي للحزب عبد القادر تاتو، القادم إليه من الحركة الشعبية، إلا أنه لم يستجب لدعوتهم، وتجاهلها بشكل مطلق. وأوضح مصدر مطلع من حزب التجمع الوطني للأحرار ل"اليوم 24″ أن أخنوش انقلب على شعاراته، التي رفعها ليلة انتخابه في المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب، والتي أعلن فيها معارضته لاستقطاب أشخاص من أحزاب أخرى، مقابل الانفتاح على وجوه جديدة لم يسبق لها أن انخرطت في العمل الحزبي. وتحدث المصدر ذاته عن أخنوش، وقال: "فإذا به يغرق الحزب بمسؤولين، ومنسقين قادمين من أحزاب أخرى، كما هو الحال، بالنسبة إلى سعد بنمبارك، المنسق الجهوي للحزب في جهة الرباطسلاالقنيطرة، وعبد القادر تاتو، المنسق الإقليمي للحزب في الرباط، القادمين من الحركة الشعبية، فيما تم استبعاد عدد من المستشارين، وقدماء الحزب بشكل غير مفهوم"، يقول مصدر "اليوم 24".