مؤتمر تنظيمي يكاد يخلو من أي بعد سياسي ذاك الذي عقده حزب التجمع الوطني للأحرار، يومي الجمعة والسبت الماضيين، بضواحي مدينة الجديدة. المؤتمر، الذي كان مقررا أن يمتد إلى ثلاثة أيام، اختصر في يومين فقط بسبب سرعة المؤتمرين في المصادقة على جميع المقررات التنظيمية التي عرضت عليهم، وعززوا بذلك سلطة عزيز أخنوش، الذي يسعى إلى تنظيم حزبي يواجه به الإسلاميين مستقبلا. المؤتمر السادس لهذا الحزب لم يكن ينطوي على أي تحد لرئيسه، فالمقررات التنظيمية التي تعزز سلطته صادق عليها المؤتمرون برفع الأيادي في بضع دقائق فقط، وكذلك حال الورقة السياسية وبرنامجه الحزبي. كما زكى المؤتمر التركيبة الجديدة للمجلس الوطني، الذي تقلص عدد أعضائه إلى حوالي 300، مائتان منهم انتخبوا سلفا من الفروع الإقليمية، فيما بقية أعضائه حازوا عضويته بالصفة، سواء كمنسقين جهويين أو برلمانيين. ولم تفقد الوجوه البارزة في قيادة الحزب مناصبها في المكتب السياسي، فقد أعيدت تزكيتها من لدن رئيس الحزب الذي منحه أعضاء المجلس الوطني سلطة تعيين كاملة في هذا الصدد. وقد كان من الوجوه الجديدة التي اقترحها أخنوش، مصطفى بايتاس، المدير العام للمقر المركزي، وعمر مورو، الذي غادر حزب الاتحاد الاشتراكي عام 2016. وحضر المؤتمر حوالي 4 آلاف و500 مؤتمر خصص الحزب لفائدتهم 20 حافلة اكترى غالبيتها من وكالة نقل في مراكش، لنقلهم إلى فنادق مصنفة بمدينتي الدارالبيضاءوالجديدة.