على مدار أسبوع تشن كل من وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية حملة على السلوكات المؤثرة سلبا على صحة التلاميذ، ومن بينها التعاطي للتدخين والمشروبات الكحولية والمخدرات وغيرها من السلوكات. ودعت وزارة الصحة، في مطوية لها، التلاميذ إلى عدم التدخين وعدم التعاطي للكحول والمخدرات، وإلى «الامتناع عن العلاقات غير الشرعية وغير المحمية». هذه الدعوة تلقاها بعض التلاميذ بسخرية، إذ قال أحدهم: «ليس علينا حرج في أن نقيم علاقات جنسية محمية». ويستمر «أسبوع الصحة المدرسية السلوك الآمن والصحة» ما بين 23و28 مارس الجاري تحت شعار «سلوك سليم لمستقبل زاهر»، الذي أعطيت انطلاقته أمس بالرباط، ويستهدف 2588 مؤسسة تعليمية تضم مليونين و144 ألفا و83 تلميذا جلهم يتابعون دراستهم بالثانوي الإعدادي. وأكدت الدكتورة وفاء بنزاوية، المسؤولة عن الصحة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، أن البرنامج يستهدف التلاميذ من أجل محاربة العديد من السلوكات غير الصحية، مثل التدخين والمخدرات وتناول الكحول والعلاقات الجنسية، إضافة إلى التغذية السليمة. وقالت بنزاوية، في تصريح ل«المساء» إن هذه الحملات التحسيسية تعتمد على مقاربة المثقفين النظراء، إضافة إلى وجود أنشطة اعتيادية داخل النوادي الصحية التي توجد داخل المؤسسات التربوية بمختلف ربوع المملكة. وقدم تلاميذ، بثانوية للاعائشة التي احتضنت مراسيم الانطلاق، مسرحية تحت عنوان «شكون المسؤول؟»، تتناول موضوع التدخين والمخدرات، بحضور ياسيمنة بادو، وزيرة الصحة، ولطيفة العبادة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي. وحسب بحث طبي حول التدخين بالوسط المدرسي أنجزته وزارة الصحة سنة 2006 فإن 15،5 من تلاميذ الإعداديات، الذين يتراوح سنهم ما بين 13و15 سنة، يدخنون (19،2 من الذكور و9،4 من الإناث). كما يعاني 51 في المائة من التلاميذ والطلبة من أمراض الفم والأسنان، و43 في المائة مصابون بأمراض تعفنية، و6 في المائة من تلاميذ الفئة المستهدفة بالفحص يعانون من نقص حدة البصر، و4 في المائة مصابون بأمراض غير متنقلة، حسب البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية. يشار إلى أن 52،8 في المائة من الشباب يعتبرون المخدرات والكحول والتدخين من أهم المشاكل الصحية و33،4 في المائة منهم يعتبرون المشاكل النفسية من أهم المشاكل و13،7 في المائة منهم يعتبرون أن أهم المشاكل الصحية هي التعفنات المنقولة جنسيا، حسب الاستشارة الوطنية للشباب الذي أعدته وزارة الشباب والرياضة سنة 2001.