يعتبر التدخين من بين أهم أسباب المفضية للموت في العالم، بحيث يتسبب في موت 3 ملايين شخص سنويا، منها 70 في المائة في الدول المتقدمة. وتعتبر مسألة التعاطي للمخدرات والكحول والتدخين خاصة لدى فئة الشباب من المحظورات، على الرغم من الانعكاسات السلبية لاستهلاك هذه المواد على الصحة. كما أن المعايير الثقافية لا تسمح بمناقشة هذا الملف داخل الأسرة، ويؤكد العديد من المختصين أن التعاطي الكثيف للمخدرات يتسبب في العديد من الأمراض التي تصيب الدماغ، وتسبب في سرطان الفم والصدر والبونكرياس واللسان، وتوترات على مستوى العين والذاكرة، فضلا على التأثيرات السلبية لغير المدخنين، الذين يوجدون في نفس فضاء المدخنين، خصوصا الأطفال والنساء. وأظهرت دراسة وزارة الصحة أن الشباب على دراية بالانعكاسات السلبية للتدخين على الصحة، بحيث إن هذه الدراسة التي ترجع إلى سنة ,2001 والتي همت 3147 تلميذا، أبانت أن 8 من بين 10 أعلنو عن معرفتهم بنتائج التدخين، إذ بلغت النسبة 3,78 في المائة. وأبرزت الدراسة حول انتشار التدخين لدى التلاميذ أن 4,19 في المائة من الذكور سبق لهم التدخين، و9,5 في المائة بالنسبة للإناث، و3,6 في المائة من الذكور سبق لهم أن دخنو خلال الشهر الأخير، و5,1 في المائة من الإناث،. وأضافت الدراسة أن 2,14 في المائة من التلاميذ بالوسط الحضري استعملوا مواد أخرى من التبغ غير التدخين، مقابل 2,8 في المائة بالوسط القروي، و4,17 في المائة استعملوا جميع المواد التبغية بالوسط الحضري، مقابل 3,9 في المائة بالوسط القروي. وتعتبر نسبة الذين تعاطو لجميع مواد التبغ أقل من 12 سنة، والمتراوحة أعمارهم 14 سنة، والذين يزيد سنهم على 16 سنة، 16 في المائة، و10,4 في المائة، و3,21 في المائة على التوالي. وتشكل نسبة غير المدخنين، الذين من المحتمل أن يدخنوا 5,12 في المائة