ساهم تعديل اللحظة الأخيرة في حرمان العديد من محبي الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة من متابعة مباراة القمة المؤجلة التي أفرغت من مقوماتها،ولم يتجاوز عدد المتفرجين الذين أدوا ثمن التذكرة 472 شخصا منهم 16 فقط أدوا تذاكر المنصة الشرفية والباقي موزع بين المنصة المغطاة والمكشوفة. وبلغت مداخيل المباراة، التي انتهت بفوز الرجاء البيضاوي بهدفين لصفر سجلهما كل من عمر النجدي في الدقيقة 41 وعبد الله الجلايدي بعد عشر دقائق من بداية الجولة الثانية، 18520 ألف درهم فقط مما جعل الجهة المنظمة تعيش عجزا ماليا حال دون تسديد مصاريف التنظيم وتأجيلها إلى مباراة أخرى بما فيها تعويضات العناصر الأمنية. وقد قدر مصدر مسؤول من فريق الرجاء الخسارة المالية للفريق في 33 مليون سنتيم. وحملت تذاكر مباراة الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة موعدا مسائيا بينما أجري اللقاء بعد الزوال لدواعي أمنية بحكم تزامن المباراة مع الاحتفال برأس السنة الميلادية، بل إن العديد من المتفرجين الرجاويين والخريبكيين شوهدوا أمام الملعب بعد انتهاء المباراة وهم في حالة استغراب بعدما اعتقدوا أن المباراة ستجرى كما كان مقررا في السادسة والنصف. وقال رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية ل«المساء» بنبرة غاضبة إن تغيير موعد المباراة أضر بالفريق وعلى المجموعة الوطنية أن تعتذر أولا للجماهير الرجاوية التي حرمت من متابعة هذا الموعد الكروي وتقدم تعويضات للفريق الذي تضرر ماديا وإن كان الفوز الميداني في المباراة قد عوض إلى حد ما الخسارة المسجلة في شباك التذاكر. أما مدرب أولمبيك خريبكة طاردي فقد ألقى باللوم على المجموعة الوطنية وقال في الندوة الصحفية إنه من الصعب على أي مدرب أن يضع برنامج عمل لفترة قصيرة فأحرى على المدى المتوسط، بينما قال البوصيري إن هاتفه يظل في مداومة تحسبا لتعديل مرتقب. من جهة أخرى أبدى مسؤولو الرجاء البيضاوي انزعاجهم للتغيير الذي عرفته البرمجة في آخر لحظة، حيث أشعر بإجراء مباراة في آسفي قبل أن تتلقى إدارة النادي إشعارا آخر بالتوجه إلى أكادير لخوض مؤجل ضد الحسنية. وكان مسؤولو الرجاء قد حجزوا في أحد فنادق آسفي قبل أن يضطروا لإلغاء الحجز، ووجدوا صعوبات في التنقل إلى أكادير يوم السبت خاصة في هذه الفترة، حيث اضطر النادي إلى تحمل نفقات مالية مضاعفة، وتمديد البقاء إلى يوم الإثنين بدل العودة من عاصمة سوس يوم الأحد مساء في رحلات نهاية الأسبوع. وقدر مسؤول مالي مصاريف رحلة الرجاء إلى أكادير في 12 مليون سنتيم بعد أن اضطر النادي إلى تحمل السعر العادي لتذاكر السفر المحدد في 1500 درهم للتذكرة وتمديد الإقامة في الفندق ليوم آخر. وأمام هذا الوضع طالب أعضاء من المكتب المسير للرجاء المجموعة الوطنية بجبر الضرر المالي الناتج عن تعديل مكلف. وقال أحمد عموري رئيس لجنة البرمجة إن لكل برمجة استثنائية مضاعفات استثنائية، واستدل على تحمل الفرق التونسية لإكراهات البرمجة دون أي اعتراض.