عرفت عملية اقتناء التذاكر الخاصة بمباراة الديربي بين الوداد والرجاء البيضاويين مساء أول أمس السبت وصباح أمس الأحد حالة شاذة لم يسبق أن شهدها أي من الديربيات السابقة بفعل ارتفاع ثمن التذاكر إلى مستويات قياسية، خصوصا التذاكر الخاصة بالمنصة المغطاة، التي وقفت أمامها العديد من جماهير الفريقين، من البيضاء وخارجها، موقف العاجز، الأمر الذي خلق استياء وتذمرا كبيرين بعد أن تدخلت السوق السوداء بشكل «استثنائي» وقوي، مستغلة الظروف التي جرت فيها عملية توزيع التذاكر و«الهالة» الإعلامية التي صاحبت المباراة و الاستعدادات الأمنية و التنشيطية المصاحبة لها.. حيث وصل ثمن تذكرة المنصة الجانبية المغطاة إلى حوالي 150 درهما وتذكرة المنصة المكشوفة إلى 100 درهم، رغم الأجواء الممطرة التي عرفتها العاصمة الاقتصادية طيلة يومي السبت و الأحد الماضيين، حسب ما أكدت ذلك مصادر متطابقة، إذ حمل الكثير من هؤلاء «المتضررين» الذين لم يتمكنوا من اقتناء التذاكر - تضيف المصادر - المسؤولية الكاملة، لهذه الحالة الشاذة، للجنة المنظمة للديربي باعتبارها المسؤولة عن كيفية التوزيع وطرح التذاكر في الأسواق أياما قبل لقاء الديربي، مما فتح مجالا واسعا أمام «مافيا» السوق السوداء دون أن تتخذ الاحتياطات اللازمة لاستفحال هذه الوضعية غير الرياضية بعدما تحديد عدد طبع التذاكر في ثمانية وأربعين ألف (48 ألف) تذكرة فقط.