بسبب تأخير خارج عن إرادة المكتب المسير للوداد البيضاوي، لم تعرض تذاكر المباراة النهائية التي ستجمع الوداد بالترجي التونسي برسم ذهاب نهائي كأس دوري أبطال العرب المقررة يوم السبت القادم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء ابتداء من الساعة الرابعة مساء، وقال مصدر مسؤول إن التأخير يرجع إلى عطل في السحب، بينما أكد أحد المسيرين أن تعديلا طفيفا في سعر التذاكر وراء هذا الطارئ، حيث قرر المسؤولون رفع سعر تذاكر المنصة الشرفية من 100 درهم كما كان معمولا به في السابق إلى 150 درهما. ووضعت التذاكر ابتداء من الساعة التاسعة من صباح أمس الأربعاء بمختلف نقط البيع، وعددها الإجمالي 46500 تذكرة، وزعت على الشكل التالي: 34 ألف تذكرة للمنصة المكشوفة و10 آلاف تذكرة للمنصة المغطاة، و1750 تذكرة للمنصة الشرفية، و750 تذكرة للمنصة الرسمية، علما أن المكتب المسير للوداد قرر الاحتفاظ ب2000 تذكرة من أجل توزيعها مجانا على المستشهرين والأقربين، فضلا عن دعوات أخرى أعدت للرسميين من رؤساء الفرق الوطنية والهيئات السلطوية والمنتخبة والمجموعة الوطنية وجامعة الكرة ووزارة الرياضة والشباب، وغيرهم من المتدخلين. بموازاة مع ذلك اتخذت كل التدابير من أجل استقطاب أكبر عدد من المتفرجين، مع تخوفات بوجود انسلالات إلى الملعب من شأنها أن تربك حسابات المنظمين كما حصل في مباراة الديربي حين فاق عدد المتفرجين عدد التذاكر بأزيد من 15 ألف متفرج. توصل المكتب المسير للوداد البيضاوي إلى اتفاق نهائي مع القسم التجاري لشبكة راديو وتلفزيون العرب الراعي الرسمي لمنافسات دوري أبطال العرب لكرة القدم، في شأن استفادة الوداد باعتباره طرفا مضيفا من مداخيل المباراة النهائية. وقدم مسؤولو الوداد مبلغا ماليا قدره 75 ألف دولار من أجل امتلاك حق امتلاك مداخيل بيع التذاكر في المباراة المذكورة، رغم أن قوانين المسابقة تخصص عائدات بيع تذاكر المباراة النهائية ذهابا وإيابا للشركة الراعية شبكة راديو وتلفزيون العرب، مع منح الفريقين هامشا للربح من خلال استعمال بعض العلامات الإشهارية التي لا تتعارض والراعي الرسمي للمسابقة. وأثمرت المفاوضات بين الطرفين تحت إشراف وتزكية الاتحاد العربي لكرة القدم، عن توافق بين الطرفين، رغم أن أن إحدى وكالات الاتصال والتسويق الرياضي بالمغرب رفعت عارضة التفاوض، حين اقترحت على الشركة الراعية مبلغا ماليا يصل إلى 125 ألف دولار مقابل تمكينها من حق تسويق المباراة النهائية بالدار البيضاء على كافة المستويات، بيع التذاكر والبحث عن مستشهرين. وقال عضو بالمكتب المسير للوداد، إن النادي يشكر مسؤولي الشركة الراعية على تفمهما وإصرارها على بيع هذا الامتياز للوداد، رغم العرض المقدم من شركة خاصة، وأضاف أن الوداد يراهن على تحطيم رقم قياسي على مستوى المداخيل، على غرار ما حصل في مباراة الدور ما قبل النهائي أمام الصفاقسي التونسي بالدار البيضاء، رغم أن المكتب المسير دفع آنذاك 30 ألف دولار ليتمكن من ترويج التذاكر والاستفادة من مداخيلها دون إشراك طرف آخر. ويتوقع المكتب المسير للوداد إجراء مباراته أمام الترجي بشبابيك مغلقة، على غرار مباراته أمام الصفاقسي، خاصة بعد أن أصبح الفريق البيضاوي على بعد خطوتين من تحقيق إنجاز تاريخي، علما أن الفوز في مباراة الديربي على الغريم التقليدي الرجاء من شأنه أن يرفع عدد المتفرجين. وطرح المكتب المسير للفريق «الأحمر» في الأسواق 46500 تذكرة، وضعت في مختلف نقط البيع الاعتيادية، كما اتخذت كل التدابير من أجل استقطاب أكبر عدد من المتفرجين، مع تخوفات بوجود انسلالات إلى الملعب من شأنها أن تربك حسابات المنظمين كما حصل في مباراة الديربي حين فاق عدد المتفرجين عدد التذاكر بأزيد من 15 ألف متفرج. وقال مسؤول مالي سابق بالمركب الرياضي محمد الخامس إن الوداد يمكن بمجهود تنظيمي كبير أن يحصل على 120 مليون سنتيم وبعد خصم نفقات الأمن والمنظمين لن يتجاوز الصافي 90 مليون سنتيم، أي بربح يقدر ب20 مليون سنتيم.