أكد المدرب البرتغالي خوصي روماو مدرب فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أن فريقه عاد بتعادل مهم من قلب مركب الفوسفاط بخريبكة، في مباراة قوية وصعبة أمام الأولمبيك، الذي كان بمثابة امتحان حقيقي لمتزعم الترتيب العام، من أجل تدعيم الرصيد بنقطة مهمة في سباق السرعة النهائية نحو اللقب. ولم يخف روماو إعجابه بفريق ممثل عاصمة الفوسفاط، عندما أبرز أنه تفاجأ بالوجه المحترم الذي ظهرت به العناصر الفوسفاطية، «هناك حيوية ونشاط وقتالية وجودة في اللعب، عكس مباراة الذهاب التي جرت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء في مؤجل الدورة الثانية عشرة وانتهت بفوز الرجاء بهدفين لصفر حيث كان الفريق متواضعا ومتراخيا». وأعرب مدرب الرجاء ل«المساء»، أنه لا شيء حسم فيما يخص لقب النسخة الثالثة والخمسين من الدوري المغربي الأول لنخبة كرة القدم، مع امتياز النقط الست التي تفصله عن المطاردين كالوداد والجيش في انتظار خوض مؤجل الحمراء أمام فريق شباب المسيرة قريبا، والبحث سيكون مضنيا عن سبع نقط كاملة يضيف روماو خاصة عند استقبال فريق الكوكب المراكشي بالقواعد والرحلة القصيرة صوب ملعب البشير لملاقاة فريق شباب المحمدية. إلى ذلك، غصت مدرجات مركب الفوسفاط بخريبكة بجمهور غفير عاين قمة الفريقين الأخضرين أولمبيك خريبكة والرجاء البيضاوي، وفاق عدد المتفرجين الذين أدوا ثمن التذكرة خمسة آلاف متتبع، في سابقة هي الأولى من نوعها طيلة أربع عشرة دورة من الاستقبال بالقواعد، وساهم جمهور الرجاء بقسط وفير في ارتفاع هذا المؤشر،حيث خصص جناحان للزوار الأول مغطى والثاني مكشوف. وعانى الجمهور بالرغم من جودة التنظيم وتسخير طاقات وفعاليات مهمة لإنجاح قمة الأسبوع السابع والعشرين من الدوري المغربي، من ضيق مدرجات مركب الفوسفاط بخريبكة، وأيضا المتابعة الصعبة لتحرك الكرة وتموقع اللاعبين، حيث اضطر الجميع إلى الوقوف للتخلص من الأعمدة التي تحجب الرؤية بما فيها السياج الذي يفصل عن البساط الأخضر للملعب، كما أن طاقته الاستيعابية ضئيلة ولا تتعدى الخمسة آلاف كأقصى تقدير، إذ يرجع تاريخ تأسيسه لعام 1923. واحتجت عناصر فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بشكل جد كبير على لاعبي الرجاء البيضاوي، خاصة محسن متولي الذي صعد بالكرة من الجهة اليمنى ولم يخرجها إلى خارج الملعب، تعبيرا عن الروح الرياضية ولفسح المجال أمام المسعفين بغية تقديم الإسعافات الضرورية لأحد اللاعبين كان يتألم من شدة التوعك وسط الميدان، لكنه مرر كرة دائرية لرأس زميله سعيد فتاح الذي أدرك التعادل في الدقيقة السادسة والخمسين، وهو ما جعل اللقاء يتوقف أربع دقائق، قبل أن يتوقف الاحتجاج بتوجيه الحكم حميد الباعمراني من عصبة الغرب إنذارين متتاليين لكل من محسن متولي وسعيد فتاح. وكان فريق ممثل عاصمة الفوسفاط، سباقا لهز شباك الحارس يونس عتبة وتحديدا خمس دقائق فقط عن بداية الجولة الثانية، وبعد كرة ثابتة نفذها امحمد أمين نجمي صوب حميد بوجار وجها لوجه مع المرمى وبقوة يفتتح حصة التسجيل، من خلال هدفه الشخصي الأول منذ حلوله بفريق خريبكة هذا الموسم قادما من شباب المسيرة.