حاصر مجموعة من الأشخاص أول أمس الثلاثاء القطار السريع الرابط بين مدينتي مراكش وفاس ومنعوه من مغادرة محطة القطار سطات -المدينة، بعد أن "سئموا" من تأخره عن الموعد المحدد لوصوله بحوالي 40 دقيقة، وعبروا عن سخطهم وتذمرهم بالوقوف، بشكل جماعي، وسط السكة الحديدية التي يعبرها القطار، لإجباره على الوقوف وعدم مغادرة المحطة. وقد حمّل المحتجون المكتب الوطني للسكك الحديدية مسؤولية تأزم أوضاعه العملية من خلال التأخر المتكرر للقطارات وضعف الأداء، واستمروا في "محاصرة" القطار "السريع" لمدة 45 دقيقة تعالت خلالها أصوات المحتجين لتختلط بصوت الركاب الموجودين في القطار السريع، والذين عبّروا، بدورهم، عن امتعاضهم من "خدمات" قطارات "الخليع" وانزعجوا من "الحصار" الذي فرضه ركاب محطة سطات على القطار ومن منعهم إياه من مغادرة المحطة. وأمام هذا الوضع، خرج رئيس المحطة إلى المحتجين وقام بتقديم جملة من الأعذار والوعود وقدم للمحتجين سجلا خاصا بالشكايات سجل فيه المحتجون شكاياتهم، وبعدها عملوا على "فك الحصار" عن القطار، أمام أعين باشا المدينة وعدد من مسؤوليها وعناصر من الأمن الولائي، الذين اكتفوا بتتبع الأحداث عن بُعد.