شهدت حركة القطارات صباح أمس الثلاثاء ارتباكا، خاصة القطار الرابط بين الرباطوالدارالبيضاء والقطار الرابط بين مدينة سطاتوالدارالبيضاء، وهو الأمر الذي أدى إلى احتقان واستياء في صفوف المواطنين، خاصة الموظفين منهم. وهكذا تأخر القطار الرابط بين مدينتي سطاتوالدارالبيضاء صباح أمس الثلاثاء لمدة تفوق نصف الساعة، وهو ما أدى إلى تأخر الموظفين الذين يعملون في الدارالبيضاء في الالتحاق بمقرات عملهم. ووقع ما يفوق من 40 شخصا عريضة بعثوا بها إلى إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، وحصلت “المساء” على نسخة منها، يحتجون فيها على تردي خدمات هذا المرفق الهام وعلى انعدام التواصل بين المسافرين والمسؤولين عن محطات القطار الذين لا يعلنون لهؤلاء الركاب السبب في تأخر القطارات. وجاء في عريضة أحد الركاب، الذي وصل إلى عمله في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الثلاثاء، “إننا نصل دائما متأخرين إلى عملنا وحاولنا، مرارا، أن نقدم اعتذارنا لرب العمل عن تلك التأخرات، فالمرجو أن تأخذوا كل هذه الأمور بعين الاعتبار”... وحصل الراكب المعني بالأمر على شهادة من محطة المسافرين في الدارالبيضاء من أجل الإدلاء بها لرب العمل. وتؤكد هذه الشهادة تسجيل تأخر في القطار رقم 600 يوم أمس الثلاثاء، والذي كان من المفترَض أن يصل في حدود الساعة الثامنة وعشر دقائق ولكنه وصل في حدود الساعة التاسعة وخمسين دقيقة، أي بتأخر قارب الساعة و40 دقيقة عن الموعد المفترَض لوصوله. وقد عانى من نفس التأخر وما يزالون المسافرون بين مدينتي الرباطوالدارالبيضاء خلال يومي الاثنين وأمس الثلاثاء. ووصل تأخر القطارات لمدة ساعة تقريبا، وهو الأمر الذي جعل عددا كبيرا من الموظفين يتأخرون عن الالتحاق بمقرات عملهم، دون أن يحصل هؤلاء المسافرين على أي تبرير أو تعليل لهذا التأخر اليومي للقطارات. وقالت بعض المصادر التي تتخذ من القطار وسيلة للتنقل اليومي بين الرباطوالدارالبيضاء إن سبب تأخر القطارات خلال اليومين الماضيين يعود إلى عمليات السرقة التي استهدفت الأسلاك الكهربائية في نهاية الأسبوع الماضي.