عرفت حركة القطارات بين مدينتي الرباطوالدارالبيضاء صباح أمس الاثنين 15 مارس حوالي الساعة السابعة وعشر دقائق ارتباكا نتج عنه تأخر عن الوصول الى الرباطوالدارالبيضاء وإلغاء مجموعة من الرحلات، بعد أن قام مجموعة من الركاب من مدينة تمارة بالاعتصام فوق السكة الحديدية في الاتجاهين، مانعين القطارات من المرور، الأمر الذي أدى إلى احتجاز مئات الموظفين والمسافرين داخل عربات القطارات الرابطة بين القنيطرةوالدارالبيضاء. ولم تستأنف الحركة العادية للقطارات إلا حوالي التاسعة والنصف صباحا. تجمهر المحتجين من مستعملي القطار بمحطة مدينة تمارة جاء لمطالبة ادارة السكك الحديدية ببرمجة توقف القطارات بتمارة بدل استمرار تهميشها بحسب تصريحات المحتجين الذين لجؤوا الى الوقوف وسط السكة ومنعوا القطارات من المرور، بعد أن لم تستجب ادارة السكك الحديدية لمطالبهم. المحتجون عبروا عن تذمرهم ومعاناتهم جراء عدم توقف عدد كبير من القطارات بمحطة تمارة بالرغم من كون المدينة أصبحت مكان إقامة عدد كبير من الموظفين والعاملين بكل من الرباط، سلا ومدينة الدارالبيضاء، الأمر الذي يستدعي أخذ ذلك بعين الاعتبار حسب تصريحات المسافرين. الحركة الاحتجاجية لم تتوقف تداعياتها عند مقطع الرباطالدارالبيضاء، بل أحدثت ارتباكا كبيرا في حركة القطارات على الصعيد الوطني وقد ظل الركاب محتجزين بمختلف المحطات لعدة ساعات، كما اضطر العديد من الموظفين الى التغيب عن العمل بسبب هذه التوقفات المفاجئة. إدارة السكك الحديدية وفي تعقيبها على الحادث عممت بلاغا اعتذرت فيه عن التأخر الحاصل في حركة القطارات واعتبرت أن أصل المشكل كان في الوهلة الأولى مجرد عدم وجود أماكن فارغة للمسافرين، وأنه كان سيتم تدارك الأمر مع وصول القطار الموالي بعد 15 دقيقة، إلا أن مجموعة من الركاب استغلوا الموقف للمطالبة بأمور أخرى في إشارة إلى مطلب توقف القطارات بمدينة تمارة، ولم تتمكن تدخلات المسؤولين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية ولا السلطات العمومية من فك الاعتصام إلا بعد مرور أكثر من ساعتين على التجمهر على السكة الحديدية . ولم تستبعد إدارة السكك الحديدية متابعة كل من تسبب في عرقلة حركة القطارات في إشارات مرموزة في بلاغها المعمم على وسائل الإعلام في نفس الوقت الذي أكدت فيه بأن باب الحوار مع الزبناء سيظل دائما مفتوحا.