شلّ صباح أمس الاثنين المئات من المواطنين بتمارة حركة مرور القطارات القادمة من اتجاهي الرباط و الدارالبيضاء ، عندما احتشدوا فوق السكة الحديدية مانعين كل القطارات من المرور. وقد أقدم المواطنون على هذه العملية الاحتجاجية بعدما نفد صبرهم وتأخر معظمهم عن عمله فلم يجدوا بدّا من الاحتجاج عن طريق شل حركة مرور القطارات وترديد الشعارات التي تندد بسياسة التهميش التي تعيشها مدينة تمارة في هذا المجال. وخلفت هذه الوقفة حسب بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية اضطرابا قويا في حركة سير القطارات نتج عنها تأخر وحذف بعض الرحلات خاصة بين الرباطوالدارالبيضاء. وأكد المواطنون خلال احتجاجهم أن المحطة لا زالت تغوص في سباتها ولم تستيقظ بعد لتساير الركب وتوقفت حركتها كما توقفت عقارب ساعتها، حيث أن كل من توجه إليها من أجل اقتناء تذكرة سفر يفاجأ بوقوف القطار المار من أمامها مرة في الساعتين الشيء الذي يترتب عنه تنقل المواطنين نحو محطة الرباط أكدال. و أشار المواطنون المحتجون إلى أن القطارت التي تمر من السابعة إلى العاشرة صباحا بالمحطة ، غالبا تمر دون الوقوف بتمارة و إذا وقفت فإن على الركاب أن يتحملوا مشاق التنقل إلى الدارالبيضاء واقفين مزدحمين . ولم يبارح المواطنون السكة الحديدية إلا بعد أن تلقوا وعودا من قبل المدير العام للبنيات التحتية بالمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد السموني ، و الذي وعد المواطنين بأنه سيجد حلا لكافة المشاكل في ظرف أسبوع والتي من ضمنها بناء ممرات تحت أرضية و البحث عن مكان آخر لبناء محطة تحترم فيها المعايير الوطنية المعتمدة في العديد من المحطات وكذا إعادة صياغة جدولة زمنية للقطارات التي يفترض أن تتوقف بمدينة تمارة خصوصا أثناء أوقات الذروة .