اعترض مجموعة من المواطنين، من سكان مدينة تمارة، سبيل القطارات بمحطة المدينة، صباح أمس الاثنين، ومنعوها من التوجه إلى وجهاتها، ما تسبب في شل حرك القطارات طوال الفترة الصباحية..المحتجون يشلون حركة القطارات بين الرباط والبيضاء صباح أمس (خاص) احتجاجا على عدم توقف الأخيرة بالمحطة أربع مرات في اليوم فقط، ما يقصي سكان المدينة من الاستفادة من هذه الوسيلة، خصوصا في أوقت الذروة بالنسبة للسكان، الذين يعملون بالبيضاء والرباط. وقال أحد سكان مدينة تمارة، ل"المغربية"، إن "هذه الخطوة جاءت، أيضا، للمطالبة بمحطة في المستوى، غير المحطة الحالية، التي يعتبرها السكان مهترئة ولا تتوفر على الشروط المعمول بها في كل المحطات المعروفة بالمغرب، خصوصا في مدينة يناهز عدد سكانها 500 ألف نسمة". كما طالب المحتجون بتوقف القطارات مدة زمنية مناسبة، تمكن المسافرين من الركوب، كما هو الحال بالرباط والبيضاء، خصوصا في أوقات الذروة، وبإحداث ممر تحت أرضي، من أجل سلامة المواطنين. وأكد المصدر ذاته أن وجود محطة تمارة في مكان بعيد عن المدينة يجعل المسافرين عرضة للاعتداء من طرف بعض المنحرفين واللصوص، بسبب قلة الأمن. وحضر إلى عين المكان نائب المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي أكد للمحتجين أنه ستجري إعادة هيكلة المحطة لتكون في المستوى المطلوب. وبخصوص إنشاء ممر تحت أرضي، قال إن الأمر يتطلب، على الأقل، مدة 4 أشهر، نظرا لأن هذه العملية ستدخل ضمن إعادة هيكلة المحطة. وفي ما يتعلق بتوقف القطارات بالمحطة لمدة زمنية تكفي لركوب المسافرين، أوضح المسؤول ذاته للمحتجين أن المدة المخصصة للوقوف بمحطة تمارة لا يمكن تغييرها في الوقت الراهن، لأن "ذلك سيتسبب في وقوع ارتباك للقطارات". في السياق ذاته، قال أحد الركاب، الذي كان متوجها إلى الدارالبيضاء، ل"المغربية"، إن "القطار توقف منذ السابعة صباحا بمحطة الرباطالمدينة، وظل يتحرك ببطء، بين الفينة والأخرى، لمدة تجاوزت ثلاث ساعات"، وهي الفترة التي كان المحتجون يطالبون فيها بحضور المسؤولين عن المكتب الوطني للسكك الحديدية، من أجل التحاور معهم، والاستماع إلى مشاكلهم، ما أدى إلى تأخر العشرات من الموظفين والمستخدمين عن عملهم.