أسفرت مطاردة أمنية قادتها السلطات، بحر الأسبوع المنصرم، ضد مجموعة من الطلبة الغاضبين من تردي خدمات النقل الحضري بمدينة القنيطرة، عن إصابة رجل سلطة برتبة قائد بكسور بليغة. وعرف محيط جامعة ابن طفيل إنزالا أمنيا مكثفا بعدما قرر العشرات من الطلبة تنظيم وقفة احتجاجية خارج الحرم الجامعي للتنديد بأوضاع النقل الحضري الذي تحتكره شركة الهناء، قبل أن يتم نقل هذا الاحتجاج إلى مقر الحي الجامعي في منطقة الساكنية، وهو ما استدعى تدخل قائد الملحقة الإدارية السابعة وأعوانه قصد إجبار المتظاهرين على فك احتجاجهم بالقوة، مما أدى إلى إصابة القائد بكسور نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي في القنيطرة. إلى ذلك، وضعت السلطات الولائية خطة أمنية تندرج في إطار الخطوات الاستباقية لإحباط أي حركة احتجاجية على الوضعية المأساوية التي يعرفها مرفق النقل الحضري بالمدينة، سيما في ظل مطالبة العديد من الأصوات بإدخال شركة جديدة تغطي الخصاص المهول الذي تعاني منه القنيطرة على مستوى هذا القطاع. وكشفت المصادر، أن المسؤولين الأمنيين لجؤوا خلال أوقات الذروة، التي تصادف خروج الطلبة والتلاميذ والموظفين في آن واحد، إلى تعزيز تواجد قوات الأمن العمومي في مختلف محطات وقوف الحافلات، حيث اعتقد المواطنون أن الأمر يتعلق باستراتيجية جديدة لمحاربة محترفي السرقة بالنشل الذين تعج بهم جل المحطات، قبل أن يفطنوا إلى أن العملية برمتها مجرد تدابير لإفشال أي تحرك من قبل المواطنين للتنديد بأوضاع النقل.