استيقضت ساكنة أيت ملول صبيحة يوم الاثنين فاتح نونبر الجاري على إيقاعات الاحتجاجات الصاخبة حينما انخرط عدد من طلبة جامعة ابن زهر المنحدرون من مدينة أيت ملول في وقفة احتجاجية أقدموا فيها على احتجاز خمسة حافلات تابعة لشركة ألزا للنقل وهي شركة اسبانية استفادت مؤخرا من صفقة تدبير النقل داخل المجال الحضري لأكادير والجماعات المحيطة قبل أن تجد نفسها تتخبط في مجموعة من المشاكل كان أبرزها عدم تغطيتها لبعض الخطوط بالإضافة إلى النقطة التي أفاضت الكأس والتي تتعلق بالنقل الجامعي حيث طالب المحتجون بما أسموه تعنت مسؤولي الشركة وقبولهم التفاوض من أجل إيجاد حل لمشاكلهم والتي حددوها في عدم كفاية الأسطول المخصص للنقل الجامعي وعدم التمييز بين النقل الجامعي والمدرسي والنقل العادي ناهيك عن تأخر الحافلات لمدد زمنية تفوق الساعة عن موعدها وهو ما يضع الطلبة في مشاكل حقيقية تتعلق بالتأخير عن الدراسة وماينتج عن ذلك من تأثيرات سلبية على مستوى التحصيل الدراسي . وقد عرفت الوقفة إنزالا أمنيا مكثفا تم من خلاله تطويق المكان الذي احتضن الوقفة إلى أن تم الإفراج عن الحافلات بعد وعود بحل المشكل. وفي سياق متصل ينتظر أن تصادق كل الجماعات الحضرية والقروية التابعة لنفوذ ولاية أكادير في دوراتها الأخيرة على قرار الإذن بحل الوكالة المستقلة للنقل الحضري بعدما آلت صفقة مرفق النقل العمومي للشركة الإسبانية في تجربة مماثلة لما حصل بمراكش . حريش الحسين