روّع تدخل سافر لقوات الأمن السير العادي لكليات جامعة محمد بن عبد الله بفاس، يوم الثلاثاء 17 نونبر 2009، بعدما تدخلت بقوة لمنع وقفة احتجاجية دعت إليها منظمة التجديد الطلابي أمام رئاسة الجامعات المغربية، بمناسبة اليوم العالمي للطالب، ومن أجل التنديد بالوضع الاجتماعي المتأزم للطالب المغربي. وقد شهدت الوقفة، التي استجاب لها عشرات الطلاب من كليات ظهر المهراز وسايس، إنزالا مكثفا لقوات الأمن، التي حاصرت المكان ومنعت الطلاب من الإقتراب من مقر رئاسة الجامعة في فاس، قبل أن تبادر إلى مطاردتهم من أمام رئاسة الجامعة حتى داخل الحي الجامعي سايس. وشهدت العديد من الجامعات المغربية وقفات احتجاجية أمام رئاسة الجامعات وداخل الكليات، لتخليد اليوم العالمي للطالب الذي يصادف 17 نونبر من كل سنة، وأكدت اللجنة التنفيذية للمنظمة التي دعت إلى الاحتجاج في بيان لها أن الطالب المغربي يعاني من وضع اجتماعي متدهور، ومن تردي في الوضع القيمي، وارتباك في السير البيداغوجي للجامعات.ووجهت المنظمة، في هذا السياق، رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي تطالبه فيها بلقاء ثنائي لبحث الأوضاع التي تعيشها الجامعة، ومناقشة إشكالات تطبيق المخطط الاستعجالي الذي أدى إلى ظهور مشاكل جديدة، وهو الأمر الذي دفع بالطلبة المغاربة إلى خوض نضالات عديدة وفي أكثر من جامعة مغربية احتجاجا على الوضع المزري الذي تعيش فيه، مما يضر بالجامعة كفضاء لإنتاج المعرفة وتخريج الأطر. من جهة أخرى، أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش، وسط إجراءات أمنية مشددة، النظر في قضية الطلبة الثلاثة القاعديين المعتقلين (الحاوي عبد الحق والمناصر احساين ويونس السالمي) على خلفية احتجاز عميد كلية الحقوق وابنته سارة إلى الإثنين المقبل 23 نونبر ,2009 كما حجزت الملف للتأمل في موضوع ملتمس طلب السراح المؤقت للطلبة. وجاء تأجيل الملف بعدما صرح الطلبة الثلاثة أنهم غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم أمام القاضي، الذي سألهم عن ذلك، بسبب حالتهم الصحية المزرية نتيجة إضرابهم عن الطعام. وقررت أيضا المحكمة استدعاء موظفين من الكلية وردت أسماؤهم في محضر تصريحات بتاريخ 22 أكتوبر ,2009 قال الدفاع إنه حشر ضمن الملف وتضمن أشياء خطيرة، كما أنه لم يكن ضمن الوثائق التي قدمت لهم بتاريخ 18 أكتوبر .2009 وطالب الدفاع بإحضار عميد الكلية للاستماع إليه، لكن رئيس المحكمة لم يستجب للطلب، خصوصا أنه هو وضع الشكاية. وأعلنت منظمة التجديد الطلابي بمراكش عن عزمها عقد ندوة صحافية اليوم الخميس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقاعة رقم 5 على الساعة الرابعة بعد الزوال، وقال بلاغ لفرع المنظمة إن الندوة ستناقش مستجدات الدخول الجامعي وأحداث جامعة القاضي عياض وبرنامجها النضالي للسنة الحالية. هذا، وعلمت التجديد أن رجال الأمن يقتحمون كلية الحقوق بين الفينة والأخرى، كما أن الطلبة السبعة المعتقلين الجمعة الماضية إثر اقتحام رجال الأمن للحي الجامعي، قد أطلق سراحهم بعدما استمع لهم في محاضر قانونية. وذكرت مصادر إعلامية محلية أن الأحداث تطورت بعدما حاصر طلبة قاعديون يوم الأربعاء 11 نونبر 2009 عميد كلية الحقوق في مكتبه ومنعوه من الخروج لعدة ساعات، مشيرة أن اجتماعا طارئا كان قد عُقد بولاية جهة مراكش لتدارس الوضعية الأمنية المقلقة داخل الحرم الجامعي بمراكش وأحداث العنف المتكررة التي يتم فيها استعمال مختلف الأسلحة البيضاء وتخلف ضحايا بين الطلاب. وأشارت أن الطلبة القاعديين يقومون بإدخال أسلحة بيضاء إلى الحي طول النهار من أجل الاستعداد للمواجهة ليلا، كما أن أدارة الحي وجدت 5 زجاجات حارقة.