طالبت منظمة التجديد الطلابي الجهات الأمنية والسياسية المعنية بالتحرك العاجل من أجل وضع حد للانفلات الأمني بالدارالبيضاء، مستنكرة في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، التدخل الأمني ضد مناضلي ومناضلات المنظمة والمواطنين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، التي كانت قد دعت إليها بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني وبعض الفعاليات الشبابية مساء الخميس الماضي، من أجل التنديد بالانفلات الأمني الخطير الذي تعرفه المدينة، وذلك على خلفية منع السلطات الأمنية بولاية الدارالبيضاء لهذه الوقفة. وذكر محسن موفيدي رئيس منظمة التجديد الطلابي في تصريح ل التجديد بأن المنظمين فوجئوا بمنع غير مبرر عبر الهاتف للوقفة السلمية التي أرادوها أن تكون وقفة رمزية، قبل أن يؤكد أن الحملة ستبقى مستمرة بكل الأشكال الاحتجاجية التصعيدية من أجل تحقيق مطلب الأمن للطلبة وكافة المواطنين. وأضاف مفيدي أن سياق الوقفة كان واضحا، ويتعلق بتصاعد وتيرة الاعتداءات اليومية والمتكررة للسرقات التي أضحت تهدد أمن المواطنين بالمدينة، بل إن هذه الاعتداءات أصبحت تعم الكليات والمدارس، وقال رئيس المنظمة: الوقفة لم تأت احتجاجا على رجال الأمن، ولكن دعما لمجهوداتهم من خلال مطالبة الجهات المسؤولة بتعزيز الإمكانات البشرية والوسائل اللوجستيكية التي تخولهم القيام بدورهم بالشكل المطلوب، مضيفا؛ ومن جهة أخرى نحن نسقنا مع هيئات شبابية فاعلة للتنديد بهذا الوضع في إطار حملة كنا نخوضها بالكليات قبل تعرض المستشار الجماعي رشيد بريمة إلى الاعتداء الذي أفقده عينه اليسرى بأسبوعين، وشدد مفيدي في ذلك بأن الوقفة ليست رد فعل على هذا الحادث، وإنما من أجل دعم المقاربة الأمنية التي يبقى لها الدور الأكبر في حل معضلة الانفلات الأمني الخطير، الذي تظهر تجلياته كل يوم بالمدينة، وخصوصا أمام الكليات، ومن تم حماية الطلبة من السرقة والإجرام. وأكدت الجمعيات الداعية إلى الوقفة الاحتجاجية، (منظمة التجديد الطلابي وجمعية كشافة المغرب وشبيبة العدالة والتنمية)، أن الاحتجاج جاء بعد استفحال ظاهرة الإجرام في أحياء ودروب وشوارع مدينة الدارالبيضاء، فيما أشار عبد اللطيف تغزوان، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بفرع الدارالبيضاء، أن تصعيد الاحتجاج قرار يعود إلى بيان أصدرته المنظمة قبيل شهور حول الوضع الأمني أمام الكليات، مضيفا في تصريح لجريدة التجديد أن ما شهدته مدينة الدارالبيضاء قبيل العيد من انفلات أمني مهول تصاعدت معه ظاهرة الجريمة العلنية هو ما دفع إلى تحديد هذا الوقت للوقفة. وكانت المنظمات الشبابية الداعية إلى الوقفة أمام مقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء، قد نظمت حول الوضوع ذاته وقفة بكلية الآداب بن امسيك ومسيرة بكلية العلوم بن امسيك.