شهدت عدة مدن مغربية تظاهرات واسعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر، وتنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية ضد أطفاله ونسائه، دعت إليها هيئات مختلفة، ولقيت استجابة واسعة من مختلف فئات المواطنين رجالا ونساء وأطفالا. ففي مدينة سطات، خرج المئات من المواطنين في تظاهرة حاشدة، دعت إليها حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية، ولاقت استجابة واسعة من قبل الطلاب والتلاميذ، رفعوا خلالها شعارات منددة بالغطرسة الصهيونية، وقال عبد المجيد العمري الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بسطات، إن الصراع بين الصهاينة صراع وجود لا صراع حدود، مطالبا بتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني. هذا، واحتج تلاميذ ثانوية تساوت التأهيلية أمس الأربعاء بقلعة السراغنة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر، وضد المحرقة التي يرتكبها الصهاينة. التلاميذ الذين توقفوا عن الدراسة خرجوا في تظاهرة إلى خارج المؤسسة التعليمية، غير عابئين بتحذيرات مسؤولي المؤسسة والأساتذة بها، كما انتدبوا بعضهم لكتابة مطالبهم. هذا وقد حاصرت الشرطة التظاهرة أمام فندق الزاوية القريب من الثانوية، واستنكر بيان التظاهرة ما يتعرض له تلاميذ الشعب الفلسطيني ونسائه ورجاله من قتل وعنف ودمار، وما تتعرض له المقاومة من هجوم شرس من طرف الصهاينة في خرق سافر لأبسط الحقوق الإنسانية، كما ندّد البيان بالصمت العربي، ودعا إلى إيفاد لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل. إلى ذلك، خرج طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية في تظاهرة حاشدة، دعا إليها المكتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي وفصيل طلبة العدل والإحسان، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد المجزرة اليومية التي ترتبكبها آلة الإرهاب الصهيوني، وقد قاطع الطلاب في الكلية المذكورة الدراسة من الساعة 01 صباحا إلى حوالي 2 زوالا، اختتمت بحلقة طلابية عبّرا فيها كلا من مسؤولي الهيئتين عن مواقفهما المستنكرة للإرهاب الصهيوني. من جهة أخرى، ندّدت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، بما يقوم به الاحتلال الصهيوني النازي من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني. ودعت العصبة المنتظم الدولي للتدخل عاجلا قصد إيقاف هذه الهجمات الهمجية واللإنسانية التي يذهب ضحيتها المدنيون والأطفال، كما دعت مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى تشكيل عاجل للجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة، وحث الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخذا مواقف من شأنها إيقاف هذه المجازر. هذا، واستنكر حزب النهضة والفضيلة في بيان له توصلت التجديد بنسخة منه، ما تقوم به الآلة العسكرية الصهيونية، ويدعو المجتمع الدولي إلى استعمال كل الوسائل من أجل وقف الهجمة البربرية للكيان الصهيوني، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، ودعا الحزب الشعوب العربية والإسلامية إلى خطة عملية محكمة من أجل مواجهة ما يقع، واستنكار كل الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب بإيعاز من الولاياتالمتحدة، والكنيسة المسيحية الصهيونية في أمريكا.