منعت السلطات الأمنية بولاية الدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها منظمة التجديد الطلابي بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني وبعض الفعاليات الشبابية، ضد ما أسمته المنظمة ب«الانفلات الأمني»، وفيما سجل حضور لبعض أطر المنظمات الشبابية التابعة لحزب العدالة والتنمية أمام مقر ولاية الأمن وسط تعزيزات أمنية بمحيط مقر ولاية الأمن بشارع الزرقطوني ، غاب أغلب قيادات الحزب خصوصا أعضاء مجلس المدينة ومستشاري المقاطعات. وفي تصريح ل«المساء»، استنكر صلاح الدين مبروم، رئيس منظمة كشافة المغرب ومستشار بمجلس مقاطعة الحي الحسني منع الوقفة وأكد مبروم أن «النقطة الأساسية التي دفعت الجمعيات الشبابية إلى تنظيم هذه الوقفة هي الانفلات الأمني بمدينة الدارالبيضاء»، وتظهر تجليات هذا «الانفلات الأمني»، حسب مبروم، في «الاعتداءات اليومية والمتكررة والسرقات اليومية التي تطال النساء والشباب والأمهات وقد أصبح الجميع في خطر وحينما تصل الخطورة إلى درجة فقأ عين شخص من أجل سرقة هاتف نقال لا يمكن لنا إلا أن نقول «واك واك الحق» واللهم إن هذا لمنكر». وقال مبروم «نحن هنا لسنا ضد رجال الأمن وضد المجهودات التي يقومون بها، نحن هنا لمطالبة الجهات المسؤولة بتعزيز الإمكانيات البشرية واللوجستيكية داخل المدينة، لأنها غير كافية نهائيا في مدينة من حجم مدينة مليونية مثل الدارالبيضاء»، وهو الموقف الذي ذهب إليه محسن موفي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، في تصريح ل»المساء» الذي اعتبر بأن «الوقفة تأتي دعما لرجال الأمن في مجهوداتهم، ولا يخفى على كل سكان مدينة الدارالبيضاء، أنها شهدت في الآونة الأخيرة بعض حالات الانفلات الأمني، حيث تجد داخل كل أسرة بيضاوية ضحية اعتداء بدافع السرقة». وأضاف رئيس منظمة التجديد الطلابي «كذلك فإن هذه الوقفة تنظم من طرف منظمات شبابية فاعلة لحمل الشباب على التنديد بهذه السلوكات، نحن نعتبر أن هذا الأمر يجب معالجته بمقاربات متعددة وليس فقط المقاربة الأمنية، ولكن المقاربة الأمنية لها دور كبير في حل هذه المعضلة». وكانت السلطات الأمنية بمدينة الدارالبيضاء أبدت في اتصالات هاتفية مع قياديي حزب العدالة والتنمية رفضها تنظيم وقفة الاحتجاجية في شأن «الانفلات الأمني»، فيما تشبثت المنظمات الشبابية المقربة من الحزب بتنظيمها، بعد حادث الاعتداء الذي تعرض له رشيد بريمة، مستشار بمقاطعة ابن امسيك من طرف أحد اللصوص الذي حاول سرقة هاتفه النقال.