ينتظر الفنان المغربي، حاتم إدار، عرض الفيلم السينمائي الجديد "وليدات كازا" للمخرج عبد الكريم الدرقاوي، الذي قدم خلاله أحد أدوار البطولة، في شخصية غير بعيدة عن قصة حياته الشخصيةوجسد حاتم شخصية أحد أبناء مدينة الدارالبيضاء، الذي سافر في رحلة فنية قادته عبر مجموعة من دول العالم من بينها لبنان، حيث شارك في برنامج "سوبر ستار" العرب. واعتبر إدار في حديث ل"المغربية"، أن مشاركته في هذا الفيلم كانت تجربة جديدة في مساره الفني، خاصة أنها في عالم السينما الذي يبقى مجال غير تخصصه الأصلي، المتمثل في الموسيقى والغناء. وأشار المطرب المغربي إلى أن هذا العمل يشكل مرحلة جديدة في مجال التمثيل، مؤكدا أنه مستعد لتقديم أي دور يراه مناسبا لشخصيته. وعن رؤيته للسينما المغربية، أبرز المطرب المغربي أنه ليس لديه فكرة كبيرة عن هذا المجال، لأنه لم يشتغل فيه كثيرا، سوى من خلال بعض الإطلالات، لكن برأيه يلزمه المزيد من الاجتهاد حتى يصل إلى الشرق. من جهة أخرى، يواصل حاتم إدار وضع اللمسات الأخيرة على ألبومه الجديد الذي يتضمن مجموعة من الأغاني، التي تعامل فيها مع كبار كتاب الكلمات والمحلنين العرب، من بينهم إحسان مندر، وهيثم زياد، وأسامة الأمير، والموسيقار المغربي سعيد الشرايبي، وتتضمن مجموعة من الأغاني من بينها "لو بقدر"، و"زي زمان"، و"بعدين بعيوني". كما يتضمن أغنيتان مغربيتان، واحدة بعنوان "انتهى الموضوع" من كلمات عبد الكامل دينيا، وألحان الفنان المصري عزمي، والثانية بعنوان "عيني في عينو" من ألحان وتأليف الفنان حسن ديكوك، وهي الأغنية التي قدمها في فيلم "وليدات كازا". وأبرز حاتم أنه حاليا يعكف على دراسة السوق الفنية الوطنية في أفق طرحه للألبوم الجديد المنتظر أن تضمه أسواق مجموعة من الدول العربية الأخرى. وتأتي هذه الأعمال الجديدة، في الوقت الذي طرحه، أخيرا، حاتم إدار ألبومه المعنون ب"سهرة حية" تضمن مجموعة من الأغاني، التي أعاد أداءها لكبار الفنانين المغاربة والعرب من بينها أغاني "ساعة سعيدة"، و"مستنياك"، و"موعود"، و"مريم مريمتي". وعن هذا الألبوم، أبرز حاتم أنه يحتوي على أعمال غنائية معروفة ومنتشرة، وتقديمها في شكل سهرة حية، فكرة جديدة يقدم من خلالها مجموعة من أنجح أغاني كبار الفنانين المغاربة والعرب، وهو النهج ذاته الذي سار عليه فنانون آخرون مثل جورج وسوف، ووائل جسار. وأكد أن الأغنية المغربية تعيش انتعاشا ملحوظا في الآونة الأخيرة، خاصة مع ميلاد مجموعة من الأصوات والوجوه الجديدة، مبرزا أن انفتاحها على العالم الخارجي يساهم في التعريف بها خارج حدود المغرب، خاصة في ظل تكاثر القنوات التلفزيونية الفضائية العربية المتخصصة. ويتطلع حاتم إدار في معرض حديثه ل"المغربية"، إلى دعم الإعلام الوطني لمختلف الأعمال التي يقدمها، مبرزا أن وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في تعريف الفنان بالجمهور، وكذا للمساهمة في الترويج لمختلف المشاريع الفنية التي يقوم بها أي فنان، حسب تخصصه. وأشار المغني المغربي إلى ضرورة إيلاء الأهمية الكبرى للفنان المغربي داخل الوطن، على غرار باقي الفنانين الأجانب، الذين يحلون ضيوفا على المغرب، مشيرا إلى أن المغرب ظل على مدى عصور، الوطن المضياف لمختلف المبدعين من شتى دول العالم. ولم يخف أن الإعلام يبقى الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تسهل العديد من قنوات التواصل أمام أي فنان. وعن الظروف التي لا تجعله يتعامل مع شركات الإنتاج الخاصة، أبرز حاتم الفنان المغربي الشاب، أنه تلقى العديد من العروض المتضمنة لبنود تعاقدية، يصعب عليه الموافقة عليها، لذا فهو يفضل التريث بدل التعاقد مع شركة تملي عليه شروطا لا تلائمه. يذكر أن حاتم إدار، اسم مغربي لمع في برنامج "سوبر ستار" العرب سنة 2005 على قناة "المستقبل" اللبنانية، واستطاع منذ ظهوره لأول مرة على شاشة التلفزيون جذب إليه حب ودعم جمهور. وعكس زملائه الذين غابوا عن الساحة بعد انتهاء البرنامج، حاتم لم يغب بل ثابر واجتهد فأطلق أغنيتين صورهما على طريقة الفيديو كليب، من إنتاجه الخاص.