سيخرج فيلم "وليدات كازا" للمخرج عبد الكريم الدرقاوي، الذي شارك أخيرا في فعاليات مهرجان طنجة للفيلم الوطني ، إلى القاعات الوطنية يوم 3 فبراير الجاري، في كل من الدارالبيضاء (قاعاتي ميغاراما ولانكس)، ومراكش (ميغاراما وكوليزي)، وطنجة (روكسي) والرباط (رويال). وقال المخرج، بعد عرض فيلمه في طنجة، إن استعانته بالنجم حاتم إيدار (سوبر ستار المغرب)، لا يخرج عن تقليد تنهجه السينما المغربية منذ عقود. ولمح مخرج شريط "وليدات كازا" (2009)، الذي أدى فيه حاتم إيدار دورا مهما والمشارك كذلك في المسابقة الرسمية للدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، خلال لقاء عقده الخميس الماضي طاقم الشريط مع الصحافة الوطنية والنقاد والمبدعين، إلى أشرطة "الحياة كفاح" لأحمد المسناوي ومحمد التازي، و"دموع الندم" لحسن المفتي، و" الحال" لأحمد المعنوني، و"الصمت اتجاه ممنوع" لعبد الله لمصباحي . وأوضح، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأشرطة طرحت بشكل ما تجارب نجوم كبار كانوا في بداية الطريق أو عانقوا النجاح وهم على التوالي المطربين عبد الوهاب الدكالي، ومحمد الحياني، وناس الغيوان، وعبد الهادي بلخياط. كما أكد أن اختياره لسوبر ستار المغرب للأداء في هذا الشريط ، لم يكن من قبيل الاعتباطية أو الرغبة في الاستفادة من نجاحه في تجربة حاتم في برنامج التلفزة الواقعية، بل نبع من كون حاتم إيدار يتمتع بموهبة سينمائية استثنائية ، وأشار أيضا إلى أنه استعان بوجوه أخرى جديدة، مرجعا الأمر لانتمائه للمدرسة الدرقاوية في السينما المغربية (في إشارة الى عمله لمدة طويلة مع المخرج الكبير مصطفى الدرقاوي.( يشار إلى أن عبد الكريم الدرقاوي، الذي بدأ مسيرته في المجال السينمائي سنة 1964 كمصور في أحد الأفلام القصيرة لأخيه المخرج مصطفى الدرقاوي بعد تلقيه للتكوين في إيطاليا، لعب37 دورا في أفلام مغربية بين سنتي 1974 و 2004 من بينها "أحداث بدون دلالة"، و "عرائس من قصب"، و"المطرقة والسندان"، و"حب في الدار البيضاء"، و"رماد الزريبة"، و"كابوس" و"جنة الفقراء"، و"طيف نزار"، و"العايل" إضافة لعدة أدوار بأفلام أجنبية صورت في المغرب. قصة الفيلم وتدور أحداث فيلم "وليدات كازا"، الذي صور كاملا بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، حول طالب حاصل على شهادة عليا في التسويق والتسيير، يعود إلى المغرب لإدارة مقاولة والده، فيصطدم بعقليات لا تؤمن سوى بمنطق الربح والخسارة، سواء داخل المقاولة، التي يديرها أو في محيطه الخارجي. واختار الدرقاوي الدارالبيضاء لتصوير أحداث فيلمه الجديد، لما تتوفر عليه من خصائص ثقافية ومعمارية، تميزها عن غيرها من باقي المدن المغربية، وجسد الادوار الأساسية في الفيلم ممثلون شباب وآخرون من الجيل القديم، مثل مصطفى الزعري وعبد الرزاق الزروالي وأحمد بولان، ما أعطى للشريط نكهة خاصة. ومن بين الممثلين الجدد المطرب حاتم إدار الذي يلعب شخصية أحد أبناء مدينة الدارالبيضاء، الذي يسافر في رحلة فنية تقوده إلى مجموعة من دول العالم، من بينها لبنان، حيث سيشارك في برنامج "سوبر ستار" العرب، إضافة إلى ليلى الحديوي، التي تؤدي دور البطولة من خلال تجسيدها دور عميدة شرطة. ويعد عبد الكريم الدرقاوي، مخرج الفيلم، أحد السينمائيين المغاربة الكبار، الذي بدأ مساره السينمائي سنة 1964 كمصور إلى جانب شقيقه مصطفى الدرقاوي، قبل أن يتلقى تكوينه في بولونيا. شارك في عدة أفلام ناجحة، إما كمصور أو مساعد أو مخرج، ضمنها "رماد الزريبة"، و"حلاق درب الفقراء" و"الحال"، و"حب في الدارالبيضاء" و"زنقة القاهرة"، وغيرها.