عبر الفنان الشاب حاتم إدار، عن سعادته وتفاؤله بارتسامات الجمهور والنقاد الإيجابية، بعد مشاهدتهم فيلم "وليدات كازا" لمخرجه عبد الكريم الدرقاوي، عند عرضه أخيرا ضمن فعاليات الدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.وأكد حاتم، الذي جسد في الفيلم شخصية أحد أبناء مدينة الدارالبيضاء، الذي يسافر في رحلة فنية تقوده إلى مجموعة من دول العالم، من بينها لبنان، حيث سيشارك في برنامج "سوبر ستار" العرب، أنه تفاجأ بآراء العديد من النقاد، الذين شكروا على حد قوله، عبد الكريم الدرقاوي، على إبراز طاقات شابة في الفيلم، تنم عن جيل جديد من الفنانين، يملك طاقات سينمائية كبيرة وموهبة عالية في مجال التمثيل، وأضاف حاتم "أثنى النقاد أيضا، على مشاركتي في الفيلم كمطرب، خاصة أن الفيلم تخللته أغاني بصوتي، الشيء الذي أضفى جمالية على الأحداث حسب رأي النقاد أنفسهم". ولم يكن حاتم، الذي خاض تجربة المسابقة الغنائية في برنامج سوبر ستار في لبنان، وحصل على المركز الرابع، ببعيد عن شخصيته الحقيقية في "وليدات كازا"، لذلك يشير إلى أن تجسيد الدور، كان سهلا بالنسبة إليه، لأن جوانب عديدة من شخصيته في الفيلم كانت قريبة منه، بالإضافة إلى أنه احتفظ باسمه الشخصي، وعن ذلك قال حاتم في حديث إلى "المغربية"، إن أحاسيسه في الفيلم كانت نابعة من قلبه، خاصة أنه سبق أن عاش تجربة البحث عن فرصة للانطلاق في عالم الغناء، وواجه مجموعة من العراقيل في طريق البحث عن الذات وتحقيق الشهرة والانتشار. ولا يمانع حاتم، الذي حقق شهرة واسعة في الوطن العربي بعد مشاركته في سوبر ستار، من خوض غمار السينما من جديد، معلنا أنه مستعد لتجسيد جميع الأدوار، شرط أن تضيف إلى رصيده الفني، وأن تحافظ على حب الجمهور له. وأوضح حاتم أن عشقه للتمثيل، لا يختلف عن حبه للغناء، فهو مولع بالشاشة الصغيرة والفضية وكذا المسرح منذ صغره، بحكم المدة الطويلة التي قضاها رفقة خالته الفنانة نجوم الزوهرة وزوجها الفنان عبد الإله عاجل، إذ كان يرافقهما في جولاتهما المسرحية وأثناء تصوير الأفلام. ويعتبر حاتم أن الأغاني المصورة في حد ذاتها سيناريو لفيلم قصير، لذلك كان سعيدا أيضا بالفيديو كليبات التي صورها، وإن كانت السينما في رأيه مجالا أوسع لتحقيق الشهرة وفتح أبواب النجومية. وفي السياق ذاته، قال المخرج المغربي، عبد الكريم الدرقاوي، إن استعانته بالنجم حاتم إدار (سوبر ستار المغرب)، لا يخرج عن تقليد تنهجه السينما المغربية منذ عقود. ولمح مخرج شريط "وليدات كازا"، إلى أشرطة "الحياة كفاح" لأحمد المسناوي ومحمد التازي، و"دموع الندم" لحسن المفتي، و"الحال" لأحمد المعنوني، و"الصمت اتجاه ممنوع" لعبد الله لمصباحي، و"جنة الفقراء" لإيمان المصباحي. وأوضح أن هذه الأشرطة طرحت بشكل ما تجارب نجوم كبار كانوا في بداية الطريق أو عانقوا النجاح ويتعلق الأمر بكل من عبد الوهاب الدكالي، ومحمد الحياني، وعبد الهادي بلخياط، وناس الغيوان، وجيل جلالة. كما أكد أن اختياره لسوبر ستار المغرب في هذا الشريط ، لم يكن من قبيل الاعتباطية أو الرغبة في الاستفادة من نجاحه في تجربة حاتم في برنامج تلفزيون الواقع، بل نبع من كون حاتم إيدار يتمتع بموهبة سينمائية استثنائية. من جهة أخرى، يستعد حاتم إدار، لإصدار ألبومه الجديد، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو عبارة عن قرص مدمج بالصوت والصورة، يضم أغاني ألبومه السابق "سهرة حية"، وأوضح حاتم أن اختيار إعادة إصدار الألبوم بالصوت والصورة، كان استجابة لطلب جمهوره، بعد أن حقق الألبوم النجاح في الدول العربية وفي المغرب. ويضع حاتم اللمسات الأخيرة على ألبومه الخاص، الذي يضم مجموعة من الأغاني المنوعة، بين الشرقي واللبناني، ويحتوي الألبوم أيضا، على أغنيتين مغربيتين، الأولى بعنوان "انتهى الموضوع"من كلمات عبد الكامل دينيا وألحان المصري عزمي والثانية بعنوان"عيني فعينو"من ألحان الفنان حسن ديكوك قدمها في فيلم "وليدات كازا"، بالإضافة إلى أغنية خليجية بعنوان "فداك" من كلمات عبد الرحمان غازي قطيبي وألحان سعيد الشرايبي. ويتطلع حاتم إلى تصوير واحدة من أغاني ألبومه المقبل بطريقة الفيديو كليب، مؤكدا أنه سيجري استفتاء من خلال الجمهور والمعجبين بالإضافة إلى أصدقائه، من أجل مساعدته على اختيار الأغنية التي سيصورها، وإن كان يفضل أن يصور أغنية "انتهى الموضوع" المغربية، لتبقى أمام حاتم، الخطوة الأهم، وتكمن في كيفية توزيع شريطه الغنائي، في فترة اندثر فيها عصر الألبوم، وأصبح الاهتمام الأكبر ينصب على الأغنية "السينغل". وتلقى حاتم إدار مجموعة من العروض من قبل شركات إنتاج عربية، إلا أن عقودها تضمنت بنودا يصعب، حسب قوله، الموافقة عليها، إذ أكد أنه يخشى من أن يمر ألبومه مرور الكرام، وأن يهمش من طرف الشركة المنتجة بعد أول إطلالة، في غمرة انشغالها مع فنانين آخرين، معبرا عن رغبته في التعاقد مع شركة تساير العصر وتستجيب لاختياراته وانتظاراته كفنان.