عاش سكان مدينة بني ملال، والمناطق المحيطة بها، هلعا كبيرا، جراء أمطار رعدية طوفانية، تسببت، مساء أول أمس الثلاثاء، في تحويل أغلب الأحياء إلى مناطق موحلة، بسبب السيول، التي جرفت الأحجار وأجزاء كبيرة من الأشجار. وتسببت العاصفة الرعدية في انقطاع الطريق إلى أولاد امبارك، واضطر المواطنون، بعد أن جرفت السيول سيارتين، ما زال مصير أصحابها مجهولا، إلى تغيير الوجهة، بعد حالة ارتباك، خاصة أن حمولة وادي كيكو أغرقت المنطقة الصناعية، وغمرت المياه والأتربة مؤسسة وادي الذهب الإعدادية. كما ارتفعت المياه في وادي الحندق عن المنسوب العادي، وتجاوزت في أماكن عدة الأسوار المحيطة به، رغم وجود سد تلي. وغمرت السيول أحياء المصلى، والشرف، ومحيط أولاد عياد، وقرب المعهد التطبيقي للتكنولوجيا، والمناطق الهامشية في قصر غزافات، والمسيرة، والنخيلات، التي تسربت فيها المياه إلى بعض المنازل، وملأت شارع 20 غشت، قرب المحطة الطرقية، الأحجار والأوحال. أما في أعالي الجبال، فيجهل مصير السكان المحاصرين في مناطق بمحيط تيلوكيت، وتيفيرت نايت حمزة، قرب تاكلفت، التابعة لعمالة أزيلال، بعد العاصفة الرعدية، التي تسببت في جرف مساحات كبيرة من الأراضي والأشجار، وأسفرت عن خسائر كبيرة في التجهيزات بالثانوية الإعدادية في المنطقة، وجرفت وثائق خاصة بالإدارة، ومكونات بعض الفصول الدراسية، وحاصرت الأمطار التلاميذ والأساتذة، في آخر ساعة دراسية داخل المؤسسة.