ارتفع عدد ضحايا التساقطات المطرية الأخيرة بأزيلال إلى أربعة أشخاص، وأكدت المصادر مصرع سيدتين، نهاية الأسبوع الماضي، إثر عاصفة رعدية مفاجئة بدوار اغاضيون بجماعة تابية. حدث ذلك عندما عجزت السيدتان عن مقاومة السيول التي خلفتها العواصف الرعدية التي ضربت بقوة بجماعة تابية، حيث حملتهما مياه الواد الجارف، الذي جرفهما لمسافات طويلة، وعثر على إحداهما على بعد عدة كيلومترات من مقر إقامتهما في الوقت الذي يستمر فيه البحث عن جثة السيدة التي كانت برفقتها. وبوفاة السيدتين بدوار اغاضيون بجماعة تابية يرتفع عدد الضحايا إلى أربعة في أقل من أسبوعين بإقليم أزيلال، بعدما تسببت الأمطار الطوفانية التي تشهدها جماعات جبلية بأزيلال في وفاة شاب في العشرينات من عمره، جرفته سيول وادي العبيد، بمنطقة آيت سيمور بجماعة آيت مازيغ المحاذية لبحيرة سد بين الويدان والتابعة لنفوذ دائرة واويزغت. وكان مواطن يدعى حمو حكيم، 45 سنة، قد لقي مصرعه قبل ذلك بعدما جرفته سيول وادي موسمي بدوار تمانالت بقيادة تيلوكيت، وأفادت مصادر «المساء» بأن ضحية الفيضانات «حمو حكيم» عثر عليه ميتا، بعدما جرفته السيول التي تفاجئ المواطنين في الفجاج والأودية، مخلفا وراءه زوجة وعدة أطفال. وفي سياق متصل تسببت العواصف الرعدية والأمطار الطوفانية في إغلاق العديد من الطرق والمسالك بالمناطق الجبلية، قبل أن تتدخل مندوبية التجهيز بأزيلال لإعادة فتحها في وجه المواطنين، الذين حوصروا بسبب ذلك ومنعوا من الانتقال إلى الأسواق الأسبوعية والتزود بالمواد الغذائية، وأفادت مصادر ل«المساء» بأن بعض الجماعات الجبلية بأزيلال شهدت أضرارا كبيرة في حقول التفاح والزيتون، ونفوق العديد من رؤوس الماعز والمواشي . ولم تسلم مناطق أخرى من إقليمبني ملال المجاور من مخلفات العواصف الرعدية الأخيرة، وتسببت السيول في محاصرة أحياء كاملة بمدينة بني ملال حيث اضطر عمال شركة النظافة للمداومة ساعات طويلة قصد إزالة الأتربة والطمي الكثير الذي أغرق المدينة، الأسبوع الماضي، كما حاصرت السيول عدة دواوير بجماعات أولاد امبارك وسيدي جابر مخلفة عدة خسائر في الممتلكات والحقول الفلاحية.