ارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات وادي أسمار إلى 7 أشخاص، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات والعلاج..جراء سيول من منطقة شقوندة، اخترقت منطقة آيت حمو عبد السلام، التابعة لجماعة دير القصيبة بإقليمبني ملال، بعد أمطار طوفانية، فجر أول أمس الثلاثاء. ويتعلق الأمر بالضحايا علي دريوش، وزوجته إيزة، وسالم، وابنه يونس، وأخته رقية دريوش، وفاطمة السملالي، ورقية هينو وأسماء علابو. كما تسببت هذه السيول في انهيار 8 منازل، منها اثنان أزاحتهما حمولة المياه القوية، وتحولا إلى مجرد أطلال، واثنان آخران في شقوندة، مع انهيار قنطرتين هما مدخل منطقة شقوندة. كما نفقت بعض المواشي. وفي منطقة آيت حمو عبد السلام، جرفت السيول أزيد من 200 رأس من الماشية، من أبقار وأغنام، وأدت إلى تشرد مجموعة من الأسر وضياع ممتلكاتها وأرزاقها، وما زال السكان يحصون خسائرهم المادية. وقال بعض المتضررين، الذين نجوا من الكارثة، ل"المغربية" إن السيول فاجأتهم في الرابعة والنصف صباحا وهم يغطون في النوم، فما كان منهم إلا محاولة الفرار، لتجنب حمولة الماء بأحجارها وأشجارها وطميها. وقال همون عبار، ولسانه لا يطاوعه "حاصرتنا المياه، حاولنا أن نقاوم، ونحن خمسة، أنا وأبنائي وزوجتي، إلا أنها جرفتنا، واستطعنا التعلق في شجرة تين، فيما نفق 60 رأسا من الغنم، إلى أن حل الصباح وأنقذنا المواطنون". ونجا أبابو وأخته بأعجوبة، وانتقل إلى إنقاذ أمه، التي كانت في بيت مجاور بمجرى الوادي، فيما أكد أن فاطمة السملالي أوتعياط قضت في هذه الفاجعة، ونجت ابنتها، بعد تدخل سكان أغاثوها في الوقت المناسب. وخلفت الاضطرابات الجوية بإقليميخنيفرة وميدلت، المصحوبة برياح عاصفية قوية وتساقطات مطرية غزيرة، خسائر مهمة في الأرواح والممتلكات. فبمركز بومية في إقليم ميدلت، لقي رجل معاق في الخامسة والستين من عمره، حتفه غرقا، فجر أول أمس الثلاثاء، بعد أن داهمت سيول مدمرة منزله الكائن بدوار تيغزة (ثلاثة كيلومترات عن بومية). وأكدت مصادر "المغربية" أن الرجل المتوفى كان نائما بمنزله رفقة زوجته وأبنائه، وعند الفجر اكتسحت المياه، التي وصل علوها المترين، منزله، الأمر الذي أجبر أفراد الأسرة على مغادرة البيت بصعوبة، وحاولت الزوجة إنقاذ زوجها المعاق، لكن قوة التيار المائي حالت دون ذلك، ليرتفع عدد ضحايا الأحوال الجوية منذ بدايتها إلى ستة ضحايا، إمرأة وبنتها قضتا غرقا بنهر أم الربيع يوم 13 يناير الماضي، ووفاة امرأتين بعد أن جرفتهما سيول بمولاي بوعزة، شهر فبراير، وهلاك امرأة بجبل بوحياتي إثر انهيار أحجار ضخمة على بيتها بداية شهر مارس. وشهدت جماعة "تانوردي" بالإقليم ذاته عواصف رعدية خطيرة وتهاطل أمطار استمرت لنحو 6 ساعات متواصلة، ما نتج عنه ارتفاع منسوب الوديان ومجاري المياه، التي خلفت خسائر فادحة في المزروعات والممتلكات. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن عدة منازل انهارت في مركز "وآومنة" بإقليمخنيفرة، دون أن تخلف ضحايا، إلى جانب سقوط أعمدة كهربائية بسيدي مومن، جرفتها السيول، بالإضافة إلى تدمير الحيطان الوقائية للأودية، إلى جانب توقف الدراسة بمدرسة القرية، التي غمرتها المياه كليا. بالإضافة إلى تسجيل انهيار عدة منازل بقرية "كروشن".