تسببت الأمطار الطوفانية، التي شهدتها عدد من المدن والمداشر بالمملكة في خسائر مادية وبشرية وصفت ب"المهمة"، إذ لقي أربعة أشخاص حتفهم في حادثة سير وقعت الثلاثاء المنصرم، على الطريق الجهوية الرابطة بين تازة وأكنول على مستوى وادي الأربعاء. وعلم لدى السلطات المحلية، أمس الخميس، أن سيارتين خفيفتين اصطدمتا قرب دوار "صف اللوز" التابع للجماعة القروية مكناسة الشرقية (دائرة تازة). وأوضح المصدر نفسه أن إحدى السيارتين سقطت في الوادي، أثناء محاولة أحد ركابها الخروج منها بعد الحادث، مضيفا أنه جرى انتشال جثة هذا الشخص، فيما بقيت ثلاث نساء محاصرات داخل السيارة، التي جرفتها المياه إلى أن استخرجت جثثهن، صباح أول أمس الأربعاء. ويتحدر القتلى الأربعة من الجماعة القروية أجدير التابعة لدائرة أكنول. وبجماعة إيتزر، التابعة لعمالة ميدلت، انهارت عشرات المنازل، الثلاثاء الماضي، بسبب الأمطار العاصفية والرياح العاتية، وعبرت العائلات المتضررة عن استيائها من السلطات المحلية بالجماعة، بعد تحميلها مسؤولية تأخر عمليات التدخل والإنقاذ. ولم تسلم الدور السكنية بدوار شمارزة بسيدي يحيى الغرب، من لعنة الأمطار الطوفانية، التي تسببت في انهيار أربعة دور سكنية ونفوق عشرات رؤوس الأغنام والأبقار بكل من دواري كانطا والصاري، كما خلفت خسائر عدة همت الأفرشة والوثائق والمنتوجات الفلاحية. وتسببت فيضانات واد تيفلت في قطع عدد من الطرق وحرمان السكان من العبور إلى الضفة الأخرى، وقالت المصادر أن انقطاع الطرق تسبب في تعثر الحركة الدراسية بالنسبة لبعض التلاميذ، خاصة بعد أن أصبحت إعدادية بن ياسين مغمورة بالمياه على شكل بحيرة، كما تضررت الإقامة الخاصة بالموظفين. وبولاية جهة تادلة أزيلال خصصت الجهة مبلغ 60 ألف درهم، أول أمس الأربعاء، كعزاء للأسر السبع، التي فقدت ذويها في كارثة فيضانات وادي أسمار، بآيت حمو عبد السلام بجماعة دير القصيبة، بإقليم بني ملال، وأسرة طفلة جرفتها مياه واد الحندق بحي أوربيع قبل أسبوع، ببني ملال. وزار وفد ولائي الجرحى الستة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، وسلم لأحد الضحايا مبلغ 15 ألف درهم، عزاء على فقدان اثنين من أسرته، في حادث السيول، بعد أمطار طوفانية اجتاحت المنطقة، وجرفت بيوتا بكاملها، وأدت إلى انهيار أخرى.