علمت "المغربية" أن عناصر الوقاية المدنية بالمنطقة الشمالية وباقي المتدخلين، يوجدون في حالة تأهب قصوى، منذ يوم الجمعة المنصرم.استعدادا للتدخل في أي لحظة، بسبب الأمطار الرعدية التي تهاطلت على بعض المدن، وأغرقت بعض الأحياء والشوارع، ومن المنتظر أن تستمر مساء أمس الأحد، واليوم الاثنين. وتهاطلت على تطوان، والمناطق المجاورة لها، صباح أول أمس السبت، أمطار طوفانية، استغرقت ساعتين، وخلفت موجة من الهلع والحذر في صفوف السكان، سيما الذين توجد مساكنهم بمحيط مجرى واد المحنش، كأحياء كويلما، وكيتان، وموكلاتة، والطوب، وأيضا الأحياء الممتدة على سهل مرتيل. وفي بني ملال، تسببت الأمطار الطوفانية، التي تهاطلت يومي الجمعة والسبت الماضيين، في وفاة شاب في عقده الثاني، جرفته السيول التي تصب في وادي العبيد، بمنطقة آيت سيمور بجماعة آيت مازيغ، التابعة لنفوذ دائرة واويزغت، حسب مصادر مطلعة من محيط الجماعة. وأدت التساقطات إلى خسائر كبيرة في غلة أشجار الزيتون والبلوط، خاصة أنها كانت مصحوبة بالبرَد القوي، إضافة إلى انقطاع الطريق بين واويزغت وتابروشت. كما تضررت مجموعة من الضيعات المتخصصة في إنتاج التفاح نتيجة الأمطار الرعدية وموجة البرد "التبروري"، التي تهاطلت، يوم الجمعة الماضي، على مناطق بومية، وأيت مولي، وبلال، والجهة الشرقية لأيت عياش، بإقليم خنيفرة، من خلال إتلاف المنتوج، وإلحاق أضرار بالأشجار، إضافة إلى خسائر أخرى مست البنيات التحتية لبعض الضيعات والحقول.