تسببت الأمطار الطوفانية، التي تهاطلت يومي الجمعة والسبت الماضيين، في وفاة شاب في عقده الثاني، جرفته سيول وادي العبيد، بمنطقة آيت سيمور بجماعة آيت مازيغ، التابعة لنفوذ دائرة واويزغت، حسب مصادر مطلعة من محيط الجماعة. وأدت التساقطات إلى خسائر كبيرة في غلة أشجار الزيتون والبلوط، خاصة أنها كانت مصحوبة بالبرَد القوي، إضافة إلى انقطاع الطريق بين واويزغت وتابروشت. ومازالت قنطرة آيت سيمور منهارة منذ تساقطات الأسبوع الماضي، إذ انغلقت قنوات مياه السيول نهائيا، وعلت الأوحال والمياه القنطرة والطريق المجاورة. وتمكنت مصالح التجهيز لعمالة أزيلال، من إعادة فتح 3 طرق، كانت مقطوعة صباح أول أمس السبت، ويتعلق الأمر بكل من الطرق الجهوية 302 و306، بين واويزغت وتيلوكيت، وواويزغت وبين الويدان، ورقم 307، بين دمنات وورززات، فيما يجهل مصير مجموعة من السكان في أعالي الجبال، حاصرتهم الأمطار، التي تسببت في انقطاع المسالك الطرقية في وجههم، وحرمانهم من التزود بالمواد الغذائية. ولم تسلم مدينة بني ملال من مياه السيول المحملة بالطمي والأوحال، التي كانت حمولتها تصب من الجبال المحيطة بالمدينة، بعد فيضان وادي كيكو، ما جعل الطرق مليئة بالأوحال والمياه، في اتجاه سيدي جابر، وقرب نادي الفروسية، وشلت الحركة عند تقاطع الطرق المؤدية إلى سيدي عيسى، كما هو الشأن بالنسبة إلى الجهة الشرقية للمدينة قرب امغيلة، حيث انقطعت الطريق أثناء التساقطات الرعدية الغزيرة، بعد فيضان وادي سابك، وعلى مدخل مدينة تادلة.