جرفت سيول الفيضانات جثتي امرأة وابنتها، الأسبوع الماضي، في منطقة تابيا، بفم الجمعة، التابعة لنفوذ إقليم أزيلال. وقالت مصادر من عين المكان إن المرأة، المدعوة قيد حياتها وردية الوكيل، في عقدها السادس، كانت تتفقد قطيعا للماشية في بيت قديم، مع ابنتها (36 سنة)، حين فاجأتهما السيول، وأدركتهما مياه الفيضانات، جراء أمطار رعدية وعاصفية، همت المنطقة الأسبوع الماضي، وجرفتهما في أحد الشعاب بمنطقة تابيا. وانتشلت عناصر السلطة المحلية، بمساعدة شباب المنطقة، جثة الأم، مساء الأربعاء الماضي، في شعاب وادي ثلاث، الجاف عادة، الذي لم يعرف ارتفاع منسوب المياه به إلا مع الأمطار الرعدية الأخيرة. وذكرت مصادر "المغربية" أن جثة البنت ما زالت مفقودة، وكان البحث عنها متواصلا من طرف ذويها على طول مجرى الوادي. يذكر أن فيضان وادي العبيد جرف، الأسبوع الماضي، شابا بمنطقة آيت سيمور، وانتشل المواطنون جثته، بعد أمطار طوفانية تسببت، أيضا، في خسائر مادية كبيرة للفلاحين بواويزغت بإقليم أزيلال، تمثلت في إتلاف غلة أشجار الزيتون والبلوط.