لقيت طفلة في ربيعها الخامس عشر مصرعها زوال يوم الأحد 19 أكتوبر 2008 بـتكلفت دائرة إقليم أزيلال إثر عاصفة رعدية ضربت الإقليم. وأكد مصدر مطلع لـالتجديد أن الطفلة (من أسرة آيت حجيم) كانت ترعى قطيعا من الماشية بمحاذاة منزلهم بـدوار آيت تمجوط حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال، فسقطت جثة مفحمة بعد أن أصابتها صاعقة رعدية. وفي السياق ذاته، عرفت شلالات أوزود في اليوم نفسه أمطارا طوفانية جرفت عدة رؤوس من قطعان الماشية والدواب وكذا سيارة، فيما جرف الوادي معدات مقاهي منتزه أزود (كراسي، طاولات، ثلاجات ...). و اضطر السواح وزوار المنتزه أمام هول منسوب المياه، إلى تسلق الأشجار للاحتماء من جرف المياه. وعلمت التجديد أن عامل إقليم أزيلال قام بزيارة تفقدية للمنطقة صباح يوم الإثنين. كما أعادت مصالح التجهيز فتح الطريق بين أوزود وآيت اعتاب. وتجدر الإشارة إلى أن الطفلة هي الضحية الثالثة جراء العواصف الرعدية التي ضربت إقليم أزيلال هذا الموسم بعد مصرع اوعبي احماد 49 سنة من دوار إعمومن بدائرة واويزغت فلاح وأب لخمسة أطفال صعقه الرعد لما كان يحفر بأرضه وبيده فأس، فيما جرفت الأمطار الطوفانية المسمى حدو في دوار اعزم بتاونزا قيادة آيت أعتاب وهو فلاح في الخمسين من عمره. وفي السياق ذاته، أدت التساقطات العاصفية التي شهدتها بعض مناطق إقليمالصويرة مصرع طفل من دوار دهرة التابع للجماعة القروية مرامر(حوالي 70 كلم من الصويرة) البالغ من العمر14 سنة جراء تعرضه لصاعقة رعدية، في حين تم تسجيل فتاة (16 سنة) في عداد المفقودين، من المرجح أن تكون قد فارقت الحياة، حيث جرفتها سيول واد آساكا بالجماعة القروية آيت عيسي ايحاحان (80 كلم عن الصويرة). ومن جهة أخرى، ذكر مصدر من الراشيدية، أن حقينة سد الحسن الداخل، بلغت نسبة غير مسبوقة، وبدأت المياه تتدفق، مبديا قلقه من أن تساهم هاته المياه المتدفقة في إلحاق خسائر جسيمة بالواحات في حالة تعرض المنطقة لفيضان جديد. يشار إلى أن عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مناطق متفرقة من المملكة أدت إلى مصرع 22 شخصا، إضافة إلى أضرار جسيمة تمثلت في انهيار الطرق والقناطر والسدود، والمنازل، وهدم دواوير بأكملها، وإتلاف الممتلكات، وجرف أعداد هائلة من رؤوس الماشية.