لقيت سيدة تبلغ من العمر 28 سنة حتفها بعدما جرفتها سيول وادي بولبراج (الجماعة القروية تيغني) بإقليم تيزنيت ليلة الجمعة 31 أكتوبر-السبت 1 نونبر 2008، حيث عرف الإقليم هطول تساقطات مطرية استثنائية ليلة الجمعة. كما تم العثور على طفل يبلغ من العمر 13 سنة، توفي غرقا في دائرة تامنار بإقليم الصويرة. وتم اكتشاف جثة الضحية، وهو تلميذ يقطن بدوار ايسكوغرور بالجماعة القروية سيدي أحمد أومبارك، زوال السبت في مجرى للمياه غمرته التساقطات المطرية. وتجدر الإشارة، إلى أن التساقطات العاصفية التي ضربت أخيرا بعض مناطق الإقليم تسببت في مقتل طفل يبلغ من العمر14 سنة، لقي مصرعه جراء تعرضه لصاعقة رعدية، كما توفيت فتاة تبلغ من العمر16 سنة، جرفتها سيول أحد الأودية. وفي سياق متصل، لجأت تسعة سفن مغربية لصيد الأسماك السبت الأخير إلى ميناء سبتة؛ في انتظار تحسن الظروف الجوية في عرض البحر، بسبب قوة الرياح التي أثرت على الملاحة البحرية. ويتراوح عدد طاقم السفن ما بين 171 و 207 شخصا مجتمعة. وعلى الصعيد ذاته إنهار 11 منزلا وتصدع أزيد من 100 منزل آخر في أحياء المير علي والمحرشي والنكادي، التي كانت أكثر تضررا من جراء الفيضانات الأخيرة بمدينة وجدة،، وخاصة المنازل التي بنيت على حافة الأودية. وتضررت بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة كمدرسة السمارة وإعدادية القدس والمركز التربوي الجهوي، كما خلفت الأمطار أضرارا بليغة بمقبرة الشهداء بوادي الناشف. وقد بادرت جمعيات المجتمع المدني ليلة الكارثة بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأسر المنكوبة. ومن الجانب الرسمي؛ عقدت الولاية يوم الخميس 30 أكتوبر اجتماعا طارئا لدراسة ما يمكن تقديمه للمتضررين، كما نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التعليم حملة لجمع الألبسة داخل المؤسسات التعليمية. وعاشت مدينة مراكش أول أمس السبت حالة استنفار قصوى على حد تعبير مصدر من الوقاية المدنية، بسبب تهاطل الأمطار الذي استمر طيلة اليوم. وأوضح مصدر مسؤول من الوقاية المدينة أن المياه هاجمت منازل عديدة بحي حربيل، وفلل في حي جيليز، وقد استعملت مضخات لإخراج الماء منها، كما تم التدخل لصرف المياه المتجمعة في عدة شوارع، خاصة على طول شارع عبد الكريم الخطابي، وفي أماكن متفرقة من منطقة المحاميد والمحاميد القديم.