بعد مرور أكثر من عشرين يوما، لم يعثر بعد على جثتي امرأة وابنتها، قضتا غرقا في نهر أم الربيع، ، رغم استمرار البحث عليهما من طرف الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والسكان، قرب مدينة خنيفرة. ارتفاع منسوب المياه في نهر أم الربيع بسبب الأمطار (كايز) وكانت خديجة حيى (46 سنة)، وابنتها جميلة نشابي (5 سنوات)، غرقتا في النهر، يوم 13 يناير، قرب مدينة خنيفرة. وقالت مصادر عليمة ل"المغربية" إن مروحية، تابعة للدرك الملكي قامت نهاية الأسبوع الماضي، بحملة تمشيط على ضفاف نهر أم الربيع، على امتداد أكثر من مائة كيلومتر. وأفادت المصادر أنه جرى إخبار السلطات المحلية بقصبة تادلة باحتمال العثور على الجثتين هناك، بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر أم الربيع إثر التساقطات المطرية القوية على المنطقة، وأن سيول الوادي قادرة على جرف الجثتين إلى أبعد نقطة من مكان وقوع حادث الغرق. وأكدت مصادر "المغربية" أن المرأة الهالكة وطفلتها غرقتا عندما كانتا بصدد عبور الوادي إلى الضفة الأخرى، نظرا لغياب قنطرة. وأضافت المصادر ذاتها أن الهالكتين، اللتين تقطنان بجبل بوحياتي، كانتا في زيارة لأحد أقاربهما بالضفة الأخرى لنهر أم الربيع، وأثناء رجوعهما جرفتهما سيول ناتجة عن التساقطات المطرية. وأفادت المصادر أنه، مباشرة بعد شيوع خبر غرق الضحيتين، حضرت إلى مكان الحادث السلطة المحلية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، التي أجرت بحثا للعثور على الجثتين، على امتداد عشرة كيلومترات من نهر أم الربيع، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. وقال عنصر من الوقاية المدنية، ل"المغربية"، إن عمليات البحث مازالت مستمرة، مضيفا أن ارتفاع منسوب مياه نهر أم الربيع بفعل التساقطات المطرية، هذه الأيام، زاد عملية البحث تعقيدا، خاصة أن السيول تحمل أطنانا من الوحل، يمكن أن تغطي الجثتين، ما سيعقد فرضية العثور عليهما، مضيفا أن عمليات البحث ستكون مثمرة عندما ينخفض صبيب مياه نهر أم الربيع، واعتبر أن عدم العثور على الجثتين يشكل إحراجا للجهات المعنية.