حسب الشكاية، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، فإن "معاناة المرضى بسبب الإهمال أو رفض المستشفى استقبالهم، عادة ما تدفع ذويهم للاحتجاج على إدارة المستشفى، التي تجند مصالح الأمن لترهيب الأسر وتهديدهم بالسجن وطرد المرضى، دون إخطار النيابة العامة أو إنجاز محاضر استماع". وطالبت الشكاية وزير الصحة بإيفاد لجنة إلى المركز الاستشفائي الجامعي، لمعرفة ظروف وملابسات وفاة المريضة، التي "كانت في حاجة ماسة إلى الإنعاش بعدما انتابتها نوبة اختناق وضيق في التنفس، إلا أن الطبيب رفض إدخالها غرفة الإنعاش بدعوى غياب سرير بالمستشفى، ما أدى إلى وفاتها". وقال عبد الإله طاطوش، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش، إن المركز توصل بشكايات من طرف أسر مرضى "ترفض إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس استقبالهم بدعوى أن الأطباء في إضراب، أو غياب سرير، ما يؤدي إلى احتجاج الأسر". من جانبها، أكدت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي أن ما وقع تداوله، من خلال شريط فيديو مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن "وقائع لا تمت للحقيقة بصلة". وأضافت الإدارة، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المسماة (ر.ر)، استقبلت في بادئ الأمر بمستشفى الأم والطفل لإجراء عملية جراحية مستعجلة، نقلت بعدها لاستكمال العلاجات بمركز الأنكولوجيا وأمراض الدم، نظرا لثبوت وجود ورم سرطاني بتاريخ 6 أكتوبر الماضي، وخلالها خضعت لحصص العلاج الكيماوي، ولفحوصات وتحاليل أجريت لها داخل مركز الأنكولوجيا". وأوضح البلاغ، أنه حسب تقرير للطاقم الطبي المشرف على حالتها، ثبت أنها، بتاريخ 17 نونبر الجاري، استوفت كل العلاجات الأساسية ولا ضرورة لبقائها في المستشفى، مع تحديد حصص للمتابعة في المركز، باستثناء الإسعافات التمريضية، التي لا تتطلب نقلها إلى المستشفى الجامعي، وبإمكانها أن تجرى على مستوى أقرب مستوصف من محل سكناها، مبرزة أن مركز الأنكولوجيا وفر سيارة إسعاف بتنسيق مع إحدى الجمعيات، التي تكفلت بنقلها إلى مدينتها. وأشار البلاغ، الى أنه خلال مدة استشفاء المريضة بمركز الأنكولوجيا، كانت ترافقها ابنتها طيلة فترة رقودها بالمستشفى، وأن الأخيرة كانت وراء "المشاكل المفتعلة داخل مصلحة الاستشفاء وخلق البلبلة بتصرفات لا أخلاقية، ما دفع بالمسؤولين للتدخل والاتصال بالسلطات لإجراء محضر في النازلة".