أسفرت قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا للشباب تحت 20 سنة، التي ستقام في الكوت ديفوار خلال الفترة الممتدة بين أواخر أبريل وبداية ماي المقبلين، عن وقوع المنتخب المغربي في واحدة من أقوى المجموعات في البطولة، حيث جاء في المجموعة الثانية التي وصفت ب"مجموعة الموت"، إلى جانب منتخبات مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا. ويشارك "أشبال الأطلس" في هذه المنافسة القارية بعد تأهلهم المستحق كمتصدرين لبطولة شمال إفريقيا، في أداء أبان عن إمكانيات كبيرة للجيل الجديد من اللاعبين الذين يمثلون مستقبل الكرة المغربية. وتطمح النخبة الوطنية إلى الذهاب بعيدا في هذه البطولة، رغم صعوبة المنافسين، خاصة أن المنتخبات التي ترافق المغرب في المجموعة تُعد من بين الأبرز على الساحة الإفريقية، ولها تاريخ طويل في هذه الفئة العمرية.
ويُعوّل الطاقم التقني بقيادة المدرب الوطني محمد وهبي، على مجموعة من العناصر الموهوبة ممارسة في أقوى الدوريات الأوروبية، والتي أظهرت مستويات قوية خلال التصفيات، معتمدا على مزيج من المهارات الفردية والانضباط التكتيكي، كما يراهن الجهاز الفني على الاستعداد الجيد للمنتخب، من خلال برمجة معسكرات تدريبية ومباريات ودية على أعلى مستوى لخوض غمار البطولة بأتم الاستعدادية.
ويُنتظر أن تكون المجموعة الثانية واحدة من أكثر المجموعات إثارة، حيث يمتلك كل منتخب فيها حظوظا قوية للتأهل إلى أدوار خروج المغلوب، فالمنتخب المصري، الذي يعد من القوى التقليدية في القارة السمراء، يطمح إلى العودة بقوة إلى الساحة القارية، فيما يعتبر المنتخب النيجيري أحد أبرز المنافسين الدائمين على اللقب، بفضل تاريخه العريق في الفئات السنية، أما منتخب جنوب إفريقيا، فيملك بدوره عناصر شابة واعدة تسعى إلى إثبات الذات على المستوى القاري.
وبينما تسود حالة من التفاؤل بين الجماهير المغربية بشأن قدرة "أشبال الأطلس" على تجاوز هذا التحدي الصعب، فإن المهمة لن تكون سهلة، مما يستوجب على الإطار الوطني، مباشرة إعداد بدني وذهني مكثف لضمان الجاهزية الكاملة قبل صافرة البداية.