إنجاز رائع ينضاف إلى توهج كرة القدم المغربية! بفضل الفوز الكبير للمنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة على نظيره الجزائري، البلد المضيف، بثلاثية نظيفة في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة ، ضرب أشبال الأطلس عصفورين بحجر واحد ، بعدما ضمنوا تأهلهم إلى المربع الذهبي للمنافسة القارية ، وكذا بلوغهم نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم الوطنية. على الرغم من صغر سنهم ، تألق لاعبو المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بمهاراتهم وقدراتهم الفنية على أرض الملعب طيلة أطوار بطولة كأس الأمم الافريقية ، حيث أبانوا عن الروح القتالية والفعالية واللعب النظيف في مختلف مباريات هذه المسابقة.
وعلى خلفية الهزيمة أمام الأشبال، شنت تقارير جزائرية، حملة انتقادات طالت مدرب أشبال "الخضر"، وحملته المسؤولية الهزيمة أمام المغرب، في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة.
وقالت "الشروق" الجزائرية، إنه "يجب الوقوف بعد هذه المباراة والخسارة والإقصاء، على افتقار الإطار الفني رزقي رمان للحلول التكتيكية، وعجزه ليس في صنع الفرجة فقط، بل في إلهام أشباله في رسم لقطات فنية بسيطة فوق المستطيل الأخضر، حيث عجزوا عن تشكيل جملة تكتيكية مفيدة، وكل الفرص أو التمريرات إمّا تُهدر أو تُقْطع، والأمر ينطبق كذلك على كلّ مقابلات دور المجموعات.
وأضافت قائلة في سياق تعليقها على هزيمة أشبال "الجزائر"، أمام المغرب، أن "هذا دون الخوض في التباعد بين الخطوط، والفتور سواء في المراقبة أو الضّغط على المنافس، وأمور أخرى"، معتبرة أن "هذا الاقصاء سيفتح ملفّ منتخبات الفئات الصّغرى، الذي ما زالت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لم تهتمّ به كما ينبغي، تاركة إيّاه رهينة الارتجال والعشوائية والترقيع".
وبصم أشبال الأطلس على أداء جيد منذ انطلاق هذه البطولة القارية ، حيث تصدروا مجموعتهم في دور المجموعات ، وكانوا الأفضل من بين أكبر الأندية الافريقية بفوزهم على فريقين قويين هما جنوب إفريقيا (2-0) ونيجيريا (1-0). وبعد تصدرهم دور المجموعات ضمن مجموعة قوية ، خاض المنتخب المغربي مباراة التحدي ضد الجزائر بهدوء وحالة ذهنية جيدة منذ بداية المباراة مما ساعدهم على تحقيق نتيجة جيدة وفوزهم الكبير على البلد المضيف.