استنكر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، "ازدواجية معايير" اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال تسلّم وتسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين والشهداء الفلسطينيين، معتبراً أن ذلك يفضح العجز الدولي عن تحقيق العدالة. وقال الثوابتة، عبر منصة إكس اليوم الخميس: "بينما يُجري الصليب الأحمر مراسم رسمية مُهيبة عند تسلُّم جثث الأسرى الإسرائيليين، يُسلِّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تُلقى داخل شاحنات تفتقر لأبسط مقومات الكرامة الإنسانية".
وأضاف: "هذا التمييز الصارخ في التعامل يعكس ازدواجية المعايير ويفضح العجز الدولي عن تحقيق العدالة والإنصاف". وجاءت الإدانة على خلفية تسليم الفصائل الفلسطينية، في وقت سابق اليوم الخميس، جثامين 4 محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في خان يونس جنوبي غزة. وأظهرت عملية التسليم احترام الفصائل الفلسطينية لحرمة الموتى، عبر تسليم جثامين المحتجزين الأربعة كل منهم في تابوت منفصل مع بياناته. وحمّلت حركة حماس، في بيان اليوم الخميس، جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل المحتجزين الأربعة إثر قصفه أماكن احتجازهم، بينما "عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم". وتعود الجثامين الأربعة إلى أم وطفليها والأسير عوديد ليفشتس، وجرى تسليمها ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الماضي. وستفرج "حماس" السبت المقبل عن 6 محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى من بين آلاف الفلسطينيين في سجونها. ويتعرض الفلسطينيون في سجون إسرائيل لتعذيب وتجويع وإهمال طبي، أدى إلى مقتل العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.