في حوار حصري مع القناة الثانية المغربية، تحدثت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، عن تجربتها الثقافية الغنية خلال زيارتها الأخيرة للمغرب، مشيرة إلى التنوع الثقافي العميق الذي يتمتع به هذا البلد. وقد أثنت على التناغم بين الفنون المختلفة في المغرب، من الموسيقى والتصميم إلى الفنون التشكيلية، معتبرة أن كل جانب من جوانب الحياة المغربية يعد جزءاً من تراث ثقافي نبيل. وأكدت داتي أن المغرب يمثل نموذجاً فريداً في احترامه لجميع أشكال الثقافة، من الفنون الشعبية إلى الفنون الرفيعة، مشيرة إلى أن هذا الاحترام لا يقتصر على الطبقات الاجتماعية العليا، بل يشمل كل جزء من الحياة اليومية. وأشادت بالدور الهام للملك محمد السادس في تعزيز هذا التراث الثقافي، الذي يمتد بجذوره في تاريخ طويل من التنوع والثراء. كما تحدثت عن أهمية تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم، معتبرة أن هذه الفعالية ستكون بمثابة واجهة ثقافية تبرز التنوع والإبداع الذي يميز البلاد. وأشارت إلى أن هذه التظاهرة الرياضية ستكون فرصة لعرض التراث الثقافي المغربي على الساحة الدولية، تماماً كما سعت باريس من خلال الألعاب الأولمبية إلى جمع التفوق الرياضي مع التنوع الثقافي. وختمت داتي حديثها بالتأكيد على أن المغرب يمثل مرجعية ثقافية عالمية، حيث يُكرم الفن والتراث في كل زاوية من زوايا الحياة اليومية، مشيرة إلى أن الثقافة المغربية تمثل مصدر إلهام للعديد من الفنانين والمبدعين في فرنسا وفي مختلف أنحاء العالم.