بعد شهور من الجدل العاصف حول الصورة المثيرة للجدل التي نشرتها صحيفة "The Australian"، خرجت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ليلى بنعلي، عن صمتها لتكشف عن الوجه الخفي لمعاناتها خلال تلك الأزمة. ورغم رفضها الخوض في تفاصيل حياتها الشخصية، إلا أن بنعلي، خلال لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، يوم أمس الأربعاء، لم تخفِ مرورها بفترة "جد سيئة وصعبة"، مؤكدة أنها وجدت دعماً واسعاً من المغاربة، خاصة من عمال قطاع المناجم ومغاربة العالم.
وقالت الوزيرة إن رسائل التضامن التي تلقتها حملت رسالة واضحة: "ما دام أن المرأة لن تتمتع بالمناصفة مثلها مثل الرجل، فينبغي صونها".
وأكدت أنها ردّت على بعض مغاربة المهجر بقولها: "إذا كنتم تفكرون في العودة إلى بلدكم، فلا تفقدوا الثقة.. أنا وزيرة غير دايزة، لكن لا تفقدوا الثقة في بلدكم ولا في التحول الاجتماعي الذي نمر به".
وفي ردها على الادعاءات بشأن علاقتها برجل أعمال أسترالي، الذي قيل إنه حصل على صفقات طاقية بالمغرب، اعتبرت ليلى بنعلي أن الصفقات العمومية تخضع لضوابط صارمة في إطار الحكامة الجيدة واستقلالية قرارات المؤسسات العمومية.
وكان بلاغ رسمي للوزيرة قد وصف ما تم ترويجه بأنه "مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة"، مؤكدة التزامها التام بالقيم الأخلاقية، وحرصها على الحفاظ على شرفها وسمعتها كامرأة مغربية وأم ووزيرة مسؤولة.