في إطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية، ووفقًا للمبادرة الأطلسية التي تهدف إلى تحسين الروابط بين الدول الإفريقية، تم في إقليمالسمارة تدشين مشروع هام يحمل في طياته مستقبلاً واعدًا للتكامل الإقليمي. في خطوة ميدانية استراتيجية، أشرف عامل إقليمالسمارة على وضع الحجر الأساس لأول محطة استراحة على الطريق الاستراتيجي الرابط بين الجماعة الترابية أمكالة والحدود الموريتانية. هذا المشروع الذي يشهد تقدماً ملحوظاً في الأشغال حيث بلغت نسبة إنجازه أكثر من 90%، يشكل محركاً رئيسياً في تنمية المنطقة وتعزيز الاتصال بين المغرب وعمقه الإفريقي. يُعد هذا الطريق بمثابة شريان حيوي يعزز التواصل مع الدول الإفريقية غير الساحلية، ويوفر لها فرصًا للوصول إلى المحيط الأطلسي، وهو ما يعكس بوضوح رؤية المملكة في دعم التكامل الإقليمي. الطريق الذي سيربط المغرب بشبكة من الطرق الحيوية، سيمثل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين المملكة والدول الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. من خلال هذا المشروع، يسعى المغرب إلى تحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين وتوفير فرص عمل جديدة. كما يعزز هذا المشروع من موقف المملكة كقطب رئيسي للتنمية الإقليمية في شمال إفريقيا، ويتيح لها تعزيز علاقاتها مع جيرانها في المنطقة العربية والإفريقية. إن هذا الإنجاز يعكس التزام المغرب بتحقيق التنمية المستدامة، ويجسد الرغبة الملكية في تحسين البنية التحتية وفتح أفق جديد من التعاون والتكامل بين دول القارة الإفريقية، بما يخدم مصالحها المشتركة ويعزز مكانتها على الساحة الدولية.