أثار المسلسل المغربي الدم المشروك موجة واسعة من الجدل بين المشاهدين والنقاد، حيث تعرض لانتقادات حادة بسبب بطء أحداثه وتكرارها، مما أفقد القصة عنصر التشويق والإثارة. ورغم مرور أكثر من 20 حلقة، إلا أن العديد من المتابعين يرون أن الحبكة لا تزال تدور في حلقة مفرغة، إذ ترتكز بشكل أساسي على سرقة الأبقار من قبل "الفراقشية"، وهي عصابة متخصصة في سرقة الماشية دون أي تطور واضح في سير الأحداث أو تقديم منعطفات جديدة تعزز عنصر المفاجأة. من أبرز الانتقادات التي طالت المسلسل، افتقاره إلى التصاعد الدرامي حيث اعتبر العديد من المشاهدين أن القصة تفتقد إلى التشويق التي تجعل المتابع متحمسا لمعرفة ما سيحدث لاحقا ورغم أن المسلسل ينتمي إلى فئة الدراما الاجتماعية، إلا أن البطء الشديد في سير الأحداث جعل الكثيرين يعبرون عن إحباطهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن مدى قدرة المسلسل على مواصلة جذب اهتمام الجمهور في الحلقات القادمة وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حول الحبكة إلا أن أداء الممثلين حظي بإشادة واسعة، حيث تمكن الفنانون المشاركون من تقديم شخصياتهم بواقعية وإتقان. إلى جانب مشكلة البطء، يرى البعض أن المسلسل يحمل طابعا دراميا أقرب إلى الدراما المصرية وهو أمر ليس بالغريب خصوصا أن العمل من تأليف الكاتبة المصرية هاجر إسماعيل. وقد اعتبر العديد من النقاد أن الأحداث والشخصيات مستوحاة من النمط السائد في الدراما الصعيدية المصرية، وهو ما جعل بعض التفاصيل غير منسجمة مع البيئة المغربية. مع استمرار عرض الدم المشروك يبقى السؤال المطروح: هل ستشهد الحلقات القادمة تحولا في وتيرة الأحداث؟ أم سيستمر المسلسل في الدوران حول نفس الفكرة الرئيسية؟ العديد من المشاهدين يأملون في تصاعد الأحداث وكشف أسرار جديدة تضفي عنصر الإثارة.