في إطار جهوده لتعزيز الأمن في منطقة الساحل، أعلن المجلس الأوروبي، اليوم الاثنين 24 مارس 2025، عن تخصيص 20 مليون يورو لدعم القوات المسلحة الموريتانية. هذا التمويل يهدف إلى توفير معدات عسكرية متطورة للجيش الموريتاني لتعزيز قدراته على مواجهة التحديات الأمنية وحماية الحدود، في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة. تأتي هذه المساعدة في سياق دعم أوروبي مستمر لموريتانيا، حيث سبق أن حصلت البلاد على 12 مليون يورو في ديسمبر 2022 و15 مليون يورو في يوليو 2024، ليصل إجمالي الدعم الأوروبي العسكري إلى 47 مليون يورو. هذا الدعم يمثل جزءًا من الجهود المستمرة لمكافحة التهديدات المتزايدة في الساحل، بما في ذلك الإرهاب، الجريمة المنظمة، وتهريب الأسلحة، مما يبرز أهمية تعزيز القدرات الدفاعية للمؤسسات العسكرية الموريتانية.
تتم هذه المساعدات من خلال مرفق السلام الأوروبي، وهو أداة تم إنشاؤها في مارس 2021 بهدف تمويل الأنشطة العسكرية والدفاعية الخارجية للاتحاد الأوروبي. يهدف المرفق إلى دعم الدول الشريكة في تعزيز أمنها الداخلي، حماية سيادتها، والحد من المخاطر التي تهدد استقرارها، مما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بأمن منطقة الساحل.
تعتبر موريتانيا شريكًا استراتيجيًا في محاربة الإرهاب في الساحل، حيث تلعب دورًا محوريًا في حماية حدودها والتصدي للجماعات المسلحة. مع تزايد التعاون بين الاتحاد الأوروبي ونواكشوط، يُطرح السؤال حول مدى تأثير هذا الدعم العسكري على توازن القوى الإقليمي، وكيف ستتمكن موريتانيا من التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.