يبقى المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس صامداً، ومحصناً ضد كل محاولات التشويش التي تحاول جهات معادية إشاعتها. في الآونة الأخيرة، نشرت بعض الأوساط الإعلامية المرتبطة بالمخابرات العسكرية الجزائرية شائعات مغرضة تستهدف استقرار المملكة، وتزعم أن الملك محمد السادس في حالة صحية متدهورة. لكن هذه الحملات الإعلامية التي تحركها دوائر معروفة بالنوايا العدائية لن تنجح في النيل من قوة عزيمة الشعب المغربي أو التفافهم حول ملكهم. الشعب المغربي، الذي عاش منذ قرون تحت القيادة الرشيدة لملوكه العظام، قد تعود على مثل هذه الألاعيب السياسية والمناورات المكشوفة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. إلا أن كل محاولات التشويش تبوء بالفشل وتؤكد أن العاطفة الوطنية والشعور بالولاء تجاه العرش المغربي لا يمكن أن تهتز. فالشعب المغربي يدرك تماماً أن وراء هذه الشائعات أبواقاً إلكترونية تروج لها شبكة الذباب الإلكتروني التي تستخدمها المخابرات الجزائرية، وهي أساليب بائسة تهدف إلى خلق الفتن ونشر الأكاذيب. من الواضح أن هذه الحملة المغرضة تستهدف النيل من الاستقرار الداخلي للمغرب وتشويه صورة النظام الملكي، لكنها لن تنجح في تغيير الواقع. بل على العكس، فإن هذه المحاولات تعكس بشكل جلي مدى الخوف والقلق الذي يشعر به البعض من قوة المملكة المغربية ونجاحاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي. فالمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس حقق قفزات كبيرة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى السياسة، ومن التنمية المستدامة إلى تعزيز مكانته في الساحة الدولية. إن الشعب المغربي يؤمن بحكمة ملكه وبقدرته على قيادة البلاد نحو مزيد من التقدم والازدهار. ونحن اليوم أكثر من أي وقت مضى نُدرك أهمية الوحدة الوطنية والالتفاف حول الملكية كأحد الأسس الراسخة التي تضمن الاستقرار والازدهار. ستظل المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، رمزا للأمن والاستقرار، ولن تتمكن أية مؤامرات أو حملات مغرضة من زعزعة هذا الوضع الراسخ. الشعب المغربي يثق في ملكه ويظل في خدمته، ويدرك تماماً أن كل محاولات التشويه لن تزيده إلا تعلقاً بحكمته وبالنهج الذي يقوده نحو مستقبل مشرق.