في كل مرة يخطو المغرب خطوة نحو التقدم والاستقرار، تظهر بعض الأصوات النشاز التي تعمل على زعزعة استقراره وإثارة الفتن. هشام جيراندو أو مول الحانوت كما سماه الأستاذ منار السليمي، الذي بات اسمه مرتبطًا بالخيانة، هو واحد من هؤلاء الذين اختاروا خيانة وطنهم والعمل ضد مصالحه. مؤخراً، كشفت تقارير إعلامية وأمنية عن علاقة مشبوهة تربط جيراندو بالمخابرات الجزائرية، لتؤكد شكوك المغاربة حول نواياه الخبيثة وخيانته للوطن. خيانة مدفوعة الثمن التقارير الأمنية الأخيرة كشفت أن جيراندو قد جُنّد من قبل المخابرات الجزائرية، التي استغلته لتنفيذ أجنداتها المعادية للمغرب. وبحسب هذه التقارير، تلقى جيراندو مبالغ مالية ودعماً لوجستياً مقابل تنفيذ تعليمات محددة تستهدف النيل من صورة المغرب والإساءة لمؤسساته. هجوم ممنهج على المملكة لم تكن الهجمات التي شنها جيراندو على المغرب عشوائية أو وليدة لحظة انفعالية، بل كانت جزءًا من خطة محكمة تهدف إلى تشويه صورة المغرب وزرع الفتنة. فمن خلال منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية، ظل جيراندو يروج لروايات كاذبة ومضللة، محاولاً إيهام الرأي العام الدولي بأن المغرب يعاني من "قمع واستبداد". هذه الادعاءات لم تكن سوى جزء من استراتيجية مدروسة بعناية من قبل المخابرات الجزائرية، التي طالما سعت لزعزعة استقرار المغرب والنيل من وحدته الترابية عبر أدواتها المختلفة، ومن بينها مول الحانوت جيراندو. أجندة جزائرية واضحة بالنسبة للمخابرات الجزائرية، فإن استخدام هشام جيراندو ليس بالأمر الجديد، فقد لجأت الجزائر مرارًا وتكرارًا إلى استخدام عملاء داخليين لتحقيق مصالحها الإقليمية. وفي حالة جيراندو، يُظهر السجل الواضح للتمويلات والتوجيهات التي تلقاها، أنه كان يتبع تعليمات دقيقة تهدف إلى تشويه سمعة المغرب. ردود الفعل المغربية : استنكار شعبي ودعوات للمحاسبة أثارت هذه الأخبار موجة من الغضب والاستياء في أوساط المغاربة، الذين يرون في هذه التصرفات خيانة علنية للوطن والمقدسات الوطنية، بحيث عبر جل المغاربة عن غضبهم على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بمحاسبة جيراندو وكل من يتورط في التآمر ضد وطنهم. كما أكدت العديد من الشخصيات العامة والسياسية أن المغرب سيظل قوياً بمؤسساته وشعبه، وأن كل محاولات زعزعة استقراره ستفشل أمام إرادة الشعب الموحد. الهروب إلى الأمام : جيراندو ومصيره المجهول في ظل هذا الضغط الشعبي والإعلامي، يبدو أن جيراندو يحاول الهروب إلى الأمام بتكثيف هجماته وتصريحاته المعادية للمغرب. لكن الواقع يشير إلى أنه قد يكون أمام مأزق حقيقي، خاصة بعد افتضاح أمره وعلاقته بالمخابرات الجزائرية. خاتمة : الخيانة لها ثمن بينما يحاول هشام جيراندو تبرير خيانته تحت مظلة "حرية التعبير"، يدرك المغاربة أن الوطن ومقدساته ليست لعبة يمكن أن تُباع وتشترى. الخيانة، في نظر جميع المغاربة، لها ثمن، ومن يخون وطنه لأجل مصالح شخصية أو خارجية، لن يجد مكاناً بين أبناء الشعب الذين يعتزون ببلدهم ويدافعون عنه بكل ما أوتوا من قوة. إن هشام جيراندو، مهما حاول أن يبرر أفعاله أو يغطي خيانته، قد اختار طريقًا لا يُفضي إلا إلى العزلة والنبذ. فالخيانة، مهما تزيّنت بأقنعة الحرية، تبقى خيانة، والوطن لا ينسى من باعه.