لايجادلني أحد في ما يجري حاليا من تجاوزات خطيرة لمقدساتنا من طرف النظام العسكري الجزائري، الذي أصبح شغله الشاغل المس بمقدسات الوطن ومحاولة النيل من المغاربة وقضيتهم الأولى، عن طريق حملة إعلامية وقحة وصلت المساس بأعلى سلطة في البلاد، والذي يعتبر ضامن الاستقرار في البلاد.المغرب ومن يقود سفينته جلالة الملك ،استعمل الحكمة احتراما لما يجمعنا مع الشعب الجزائري، ولم يعتد على وحدة أراضي الجزائر ، بل حرص ملوك المغرب منذ محمد الخامس على دعم الثورة الجزائرية واحتضن قادة جبهة التحرير الجزائري في وجدة وجبال بني يسناسن.واعترافا لماقدمه المغفور له محمد الخامس وتكريما لهذا القائد العربي الذي كان يؤمن بوحدة المغرب العربي قام قادة جبهة التحرير بإطلاق اسم جلالته على أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الجزائرية. الشرسة التي تأججت في الآونة الأخيرة ضد رموز البلاد تستوجب موقفا صارما ولايمكن أن نلتزم الصمت حولها، ونقول في مثل شعبي كبرها تصغار، أعتقد أننا وصلنا لمرحلة لاعودة ولا خير في استمرار العلاقة مع هذا النظام المستبد الذي يسعى بشتى الطرق لنسف كل ما بنيناه من أجل وحدة المغرب العربي .المغرب لم يعتد على أراضي الجزائر ولم ولن يستهدف زعزعة استقرارها ولم يتدخل في شؤونها ولم يسع أبدا في إفشال أي علاقة تجمع الجزائر بدول إفريقية، بعكس نظام العسكر الذي يحاول بكل الوسائل زعزعة استقرار المغرب وتفتيت وحدته، الجزائر ونظامها العسكري تهدد بإشعال فتيل حرب مع المغرب لإلهاء شعبها وشغل الرأي العام الجزائري بأمور لا تعنيه. ماذا فعل المغرب للجزائر حتى تجند إعلامها على جميع الواجهات للمس بمقدسات المغرب؟أستغرب عندما يحاول الإعلام الافتراء على الرأي العام الجزائري والعربي في العديد من القضايا حتى في المجال الرياضي عندما يتحاملون على رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم المرشح لعضوية الفيفا، أتفاجأ عندما يصرحون بأن المغرب استعان بالرئيس الفرنسي لكي يفوز بهذا المقعد وأنه هو الذي كان وراء رفض ترشيح رئيس الاتحادية الجزائرية، أصاب بالصدمة عندما ينشرون تقريرا حول باب المغاربة في القدس ويقولون إنه إرث حضاري جزائري والجزائر يجب أن تطالب باسترجاعه، وإن كان حقيقة جزائريا لماذا لم يسم بباب الجزائريين، الإعلام الجزائري أصيب بالسعار وبالحماقة عندما يستهدف جلالة الملك الذي يعتبره المغاربة موحد الوطن ورمزا من الرموز الذي لا يمكن مطلقا المس به.لقد نفد صبر المغاربة. ولايمكن السكوت عن مثل هذه التجاوزات. لقد استعمل المغرب لحد الساعة الحكمة والتبصر في تدبير مثل هذه التجاوزات.. ولكن الطرف الآخر مصر على الاستمرار بانتهاك عرى الصداقة التي تجمعنا مع الشعب الجزائري، آن الأوان لقطع شعرة معاوية وقطع كل علاقة مع هذا النظام المستبد الذي يستهدف المغرب ووحدته الترابية ومقدساته، آن الأوان لقطع كل علاقة مع هذا النظام فلا خير يرجى من الطغمة العسكرية الحاكمة.