في مدينة تطوان، يواجه والي الأمن محمد الوليدي تحديات استثنائية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها. الوليدي، المعروف بصرامته ونزاهته في مواجهة الجريمة، خاصة تلك المتعلقة بالاتجار الدولي في المخدرات، يجد نفسه اليوم في مواجهة حملة تشويه منظمة تقودها شبكات الإجرام التي تأثرت سلبًا بنجاحاته في مكافحة أنشطتها. هذه الشبكات، التي تشعر بضغط الخناق الذي يفرضه الوليدي على عملياتها، لجأت إلى تمويل حملة إعلامية مغرضة تستهدفه بشكل مباشر. على رأس هذه الحملة يقف هشام جيراندو، المرتزق الهارب إلى كندا، والذي يمتاز بتاريخه المظلم وعلاقاته المشبوهة مع أباطرة المخدرات. جيراندو، من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات، يسعى إلى تقويض سمعة الوليدي وزعزعة الثقة في جهوده لمحاربة الفساد والجريمة المنظمة. الغرض الأساسي من هذه الحملة واضح؛ إنها محاولة يائسة لإضعاف عزيمة الوليدي وتشويه الصورة الإيجابية لجهوده، خصوصًا بعد أن نجح في تعطيل عمليات تهريب المخدرات وإغلاق العديد من المسارات الرئيسية التي كانت تستخدم لتهريب المخدرات من المغرب إلى أوروبا. هذه المواجهة تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الوليدي في مهمته لتطهير المدن المغربية من هذه الآفة. وفي هذا السياق، يتساءل العديد حول ما إذا كانت الحقيقة ستنجح في إظهار زيف هذه الادعاءات وإعادة الاعتبار للوليدي وجهوده المشروعة في مكافحة الجريمة. تاريخ الرجل المهني حافل بالنجاحات يجعل من الهجمات التي تُشن ضده مؤخرًا تبدو غير مبررة، ومدفوعة بمصالح مظلمة تهدف إلى تقويض جهوده. فالمغرضون والخونة المستقرون في الخارج يمثلون خطرًا حقيقيًا على سمعة الوطن ومؤسساته، حيث يستغلون حريتهم في نشر الأكاذيب والإشاعات التي تستهدف تشويه صورة البلاد وقيادتها. هذه الأفعال لا تتوقف عند حدود تحريض الرأي العام الدولي ضد المغرب، بل تتعداها لتؤثر سلبًا على معنويات المواطنين، وتسعى إلى تقويض الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتحقيق التقدم والاستقرار. لهذا، يتطلب الوضع وعيًا مجتمعيًا وردودًا حازمة لحماية البلاد من هذه المؤامرات الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة استقراره والإضرار بمصالحه.