تناسلت في الأيام الآخيرة مجموعة من الحسابات الوهمية التي يجهل أصحابها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بهدف إطلاق الإشاعات والأكاذيب بخصوص والي أمن تطوان "محمد الوليدي" وتسفيه وتشويه المجهودات والنجاحات الواضحة التي حققها منذ تعينه على رأس أمن تطوان، خاصة في مجال محاربة تجارة المخدرات بالمنطقة. ويتبين من خلال تلك الحسابات الفايسبوكية المجهولة أنها صادرة من رجال أمن متضررين من سياسة القبضة الحديدة التي ينهجها والي الأمن "محمد الوليدي" ضد المتعاونين مع تجار المخدرات من داخل الاجهزة الامنية، حيث تمكن منذ تعيينه بتطوان من فك الارتباط الذي كان وثيقا بين عدد كبير من رجال الامن وبعض أباطرة تهريب المخدرات بمختلف أنواعها، كما نجح في إبعاد مجموعة منهم عن تطوان عقابا لهم على استمرارهم في التواصل مع أباطرة المخدرات ومجالستهم وربما تسريب معلومات ومعطيات الحملات الأمنية لهم. والي أمن تطوان محمد الوليدي وتمكن "الوليدي" الذي انتشر اسمه بسرعة كبيرة في (العالم السفلي)، عالم الجريمة والمخدرات، من إساقط الموزعين والممونين تباعا، حيث وجد بعض رجال الأمن المتورطين مع عصابات إغراق "كارتيل تطوان" بالهرويين والكوكايين أنفسهم محاصرين بغول يشغل منصب والي الأمن، لا يشبع من اقتلاع دابر المجرمين وتجار السموم البيضاء، بل ويشرف شخصيا على كل العمليات التي تتم ضد المشتبه فيهم، مما يجعل تواطئهم أو تسترهم على بعض المجرمين أمرا مستحيلا. ومن غابة " البنيا " بالحزام الأخضر لتطوان، مرورا بأحياء (عيساوة، الاشارة، الباربوريين، جبل درسة، جامع المزواق، سيدي البهروري، المدينة العتيقة...) وصولا إلى كل الأحياء الشعبية داخل المدينة، كانت يد "الوليدي" تطوق وتوقف مروجي المخدرات القوية وتتدرج في الإيقاع بهم الواحد تلو الآخر ومعهم تقتلع رؤوس الأمنيين المتعاونين والمتورطين معهم. لم يكن تجار المخدرات في تطوان وأيضا رجال الأمن المتعاونين معهم يعتقدون أن صيف 2013 سيكون بداية النهاية ل "كارتيل المخدرات القوية بتطوان"، حيث شكلت الأشهر الأولى التي تلت إقدام المديرية العامة للأمن الوطني، على تعيين المراقب العام "محمد الوليدي"، رئيس الأمن الإقليمي بالخميسات (سابقا)، نائبا لوالي الأمن بتطوان، بعد أن ظل هذا المنصب شاغرا لمدة سنة كاملة إثر تعيين "سعيد العلوة" واليا للأمن بمكناس، (شكلت) تغيرا دراماتيكيا في السلاسة والليونة التي كانت تتم بها عمليات توزيع وبيع المخدرات القوية، حيث كانت تطوان تصنف من أكثر المدن المغربية انتشارا للمخدرات القوية خاصة "الهرويين"، حيث وضعها مراقبون وأطباء مختصون خلال بداية العشرية الثانية من هذه الألفية على رأس المدن التي تضم أكبر نسبة من مدمني الهرويين على الصعيد الوطني. ولا يمكن فصل الحملة الفايسبوكية، التي تشنها جهات مجهولة والمرتبطة بالتأكيد مع تجار المخدرات، ضد "الوليدي" عن نجاحه في قيادة مصالح أمن تطوان بحنكة وحرفية غير مسبوقة منذ تعيينه نائبا لوالي أمن تطوان ثم واليا على أمن تطوان في يوليوز 2014، لكنها تبقى محاولات معزولة وغير مؤثرة في الحقيقة التي يجمع عليها سكان المنطقة كون "محمد الوليدي" نجح بشكل كبير في القضاء على تجارة المخدرات وقلص معدل الجريمة بمختلف أنواعها وأرسى مفهوما جديدا في علاقة التعاون والتنسيق بين المؤسسة الأمنية والفعاليات المحلية والمجتمع المدني.