أكدت مصادر أمنية ان فرقة الأبحاث الجنائية التابعة لولاية أمن تطوان تمكنت فجر أمس الاحد 7غشت 2016 من إلقاء القبض على المدعو " العصارة " بمنطقة جبل درسة بعد عملية رصد و مراقبة انطلقت منذ بزوغ الساعات الأولى من فجر يوم أمس الاحد. و يعد الملقب "العصارة" من المزودين البارزين لسوق المخدرات القوية بتطوان و النواحي خصوصا الهيروين، حيث ظل الموقوف يزاول نشاطه متواريا عن الأنظار و متحصنا بغابة "البينيا " ذات المسالك الوعرة. هذا و عرفت منطقة "البينيا " مؤخرا صراعا قويا بين كلا من المدعو "الروبيو" الذي اعتقل مؤخرا و"العصارة " للسيطرة و التحكم في سوق ترويج الهروين بمنطقة "البينيا" هذا الصراع حسمته بشكل نهائي المصالح الامنية بعد اعتقالهما. تبقى الإشارة إلى أن الخطير في الأمر أن "العصارة" كان يشغل أكثر من 15 قاصرا مهمتهم مراقبة رجال الامن من كل المداخل لأنه كان موضوعا على رأس قائمة المطلوبين لدى العدالة وطنيا بخصوص نشاطه في تجارة الهيروين و تعدد مذكرات البحث الوطنية و المحلية الصادرة في حقه، وقد تمكن من الافلات من قبضة الامن مرتين بعد إخباره من طرف معاونيه ولجوءه إلى المنطقة التابعة للدرك الملكي الذي توجه اليه عدة انتقادات لتساهله مع تجار المخدرات القوية. و تعد هذه العملية الرابعة من نوعها في بحر أسبوع لفرقة الأبحاث الخاصة في إطار حربها الضروس ضد تجار المخدرات القوية بتطوان و نواحيها، و هي الفرقة التي تم إنشاؤها من طرف والي الأمن "محمد الوليدي" وقد سطرت لهده الفرقة مهمة أساسية تتجلى ف اجتثاث منابع المخدرات بمدينة تطوان و الشريط الساحلي "تمودا باي" والمناطق السياحية الأخرى كمنطقة الرأس الأسود، حيث قادت جهودها لإيقاف العديد من تجار المخدرات القوية بشتى أصنافها، من بينهم بعض التجار المحليين بالإضافة إلى بعض أباطرة المخدرات. الحملة الواسعة التي تقوم بها المصالح الامنية بتطوان بتوجيه من والي امن تطوان تتم وفق استراتيجية أمنية واضحة المعالم الهدف منها أساسا الحد من انتشار المخدرات القوية.