أحالت أخيرا مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان أحد أخطر تجار المخدرات المسمى ( ر.م) على العدالة بتهمة الاتجار في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية. وأفاد المصدر الأمني أن تاجر المخدرات المذكور كان مبحوثا عنه من خلال عدد من المذكرات على الصعيد الوطني، وقد تم اعتقاله بمنطقة غرابو ( دار مرسيا العليا)، والتي كان يتخذ منها مكانا لانطلاق عملية اتجاره في المخدرات. وأشار المصدر ذاته أن المعني بالأمر كان يقوم بتسخير مجموعة من الأطفال القاصرين في لمراقبة تحركات رجال الشرطة وإعلامه بوصولهم في الوقت ذاته، حيث يزودهم، مستغلا بذلك فقرهم، بهواتف نقالة معبأة وبعض المال، وذلك قصد إشعاره بأي تحرك أمني بالمنطقة. إلا أن مخططه فشل بعدما تمكنت عناصر من الشرطة القضائية من إلقاء القبض عليه بعد محاصرته وضبط 400 لفافة من المخدرات القوية ( الكوكايين والهيروين) بحوزته. وبعد مواجهته من طرف المحققين اعترف المعني بالأمر بالمنسوب إليه، وبمزوديه بالمخدرات السالف ذكرها، التي مازال البحث جاريا عنهم. ويذكر أن تحركات أمنية في الآونة الأخيرة أسفرت على الإطاحة بالعديد من الرؤوس المروجة للمخدرات بتطوان ونواحيها حيث تمكنت مصالح الأمن أخيرا بالمركز الحدودي لباب سبتة السليبة من ضبط سيارة رباعية الدفع مرقمة بالمغرب محملة ب 28 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وقد تم اعتقال المتهم الذي ينحدر من مدينة الحسيمة، حيث كان يعتزم تهريب المخدرات المذكورة إلى مدينة سبتة السليبة رفقة أفراد من أسرته، من طرف رجال الأمن، بعد قيامهم بتفتيش دقيق للسيارة المحجوزة، حيث قام المتهم بإخفائها داخل خزان الوقود. وقد أحيل المعني على مصلحة الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا معه وأحالته على القضاء ليقول كلمته في المنسوب إليه. وفي نفس السياق أدانت أخيرا محكمة الاستئناف بتطوان تاجر مخدرات قوية ( ي.أ ) الملقب ب « بوريوس» بثماني سنوات سجنا نافذا بتهمة العصيان واستعمال العنف والإساءة إلى رجال الشرطة والاعتداء باستعمال أسلحة بيضاء، والاتجار في الكوكايين والهيروين في إطار شبكة داخلية منظمة. وكانت الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان قد نفذت أكبر عملية حجز للمخدرات القوية، حيث تمكن عناصرها من حجز ما يقرب عن 12670 لفافة مختلطة مابين الكوكايين والهيروين، واعتقال ثلاث متهمين ضمنهم مبحوث عنه المسمى ( ي.أ ) توجد في حقه أزيد من 16 مذكرة بحث لها ارتباط بالاتجار في المخدرات القوية. وحسب مصدر أمني، فإنه بمجرد توصل مصلحة الشرطة القضائية بمعلومات حول المبحوث عنه الذي يتزعم شبكة لترويج المخدرات المذكورة بحي الإشارة وغابة البينيا، حتى تحركت عناصرها لرصده إلى أن دخل الكمين بحي الأخماس، حيث حاصرته فرقة خاصة، قبل أن يحاول بعض المتهمين الهاربين تخليص المبحوث عنه عن طريق استعمال أسلحة بيضاء، بيد أنهم لم ينجحوا في ذلك. وقد تمكنت العناصر الأمنية من حجز كمية مهمة من المخدرات المتبقية من تجارة المتهم الذي لم يتردد في قيادة الفرقة إلى منزل بمنطقة القصبة موهما الفرقة أنه الموضع الذي يتم فيه تلفيف المخدرات وتوجد فيه العناصر التي تعمل في شبكته، غير أن تفتيش المنزل لم يسفر عن أي شيء، الأمر الذي جعل المحققين يدركون أن المسألة ليست في نهاية المطاف سوى خدعة لجأ إليها المتهم لإثارة انتباه العاملين معه وتمكينهم من الفرار، فواجهوه بذلك، ليكشف لهم فيما بعد منزلا آخر كان يستغله في نشاطه ويخبئ فيه الكميات التي يروجها ويوزعها على المروجين الصغار، وفي غضون مداهمة المنزل، ذكر مصدر آخر أن احد رجال الشرطة لمح سيدة وهي تلقي بكيس من النافذة ليتضح أن المتهمة( س.ص ) البالغة من العمر 21 عاما ألقت الكمية التي كانت مخبأة بالمكان بعد أن أطلت من النافذة وشاهدت أخاها مصفد اليدين وخشية وقوع الكمية المحجوزة في يد الشرطة القضائية وبالتالي تورطها وأخيها في القضية قامت برمي مايفوق 1200 لفافة كوكايين وهيروين بعدما وضعتها في الكيس المحجوز. وقد اعترفت المتهمة قائلة في المحضر أن دورها كان يقتصر على إخفاء البضاعة بمنزلها.