وجهت الشبيبة الاستقلالية رسالة إحتجاج لسفير الجمهورية التونسية بالمغرب، ضد مضامين برنامج الكاميرا الخفية "الملك" الذي تبثه قناة "حنبعل" التونسية، لما يتضمنه من إيحاءات غير بريئة تمس المغاربة في ثوابتهم الوطنية، ومن استهزاء بالبروتوكولات والمراسيم المعمول بها، ومحاولة إفراغها من حمولتها الدينية والأخلاقية والسيادية. وقالت الشبيبة الاستقلالية في الرسالة التي يتوفر موقع rue20.Com، على نسخة منها، إن المغرب، لا يعيش في قفص حديدي حتى يصدق العالم فورا كل ما يقال عنه، بل إن العالم "يتابع تفاصيلنا ويعلم علم اليقين أهمية التحول الديمقراطي الكبير الذي أنجزه المغرب في خضم متغيرات جهوية غير مسبوقة". وأضافت وذلك "عبر قرارات اجتماعية وسياسية واقتصادية ، دعمت الاستقرار وبوأت الممكلة المغربية مكانة سامقة، وجعلت تجربتنا استثناء في المنطقة يحتدى به في الإصلاح السياسي والدستوري والتنمية والاستقرار، بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس". وتابعت في الرسالة، "وهي مكانة شكلت على الدوام مصدر إزعاج للمتربصين بالمكتسبات والمنجزات التي حققها المغرب الجديد، ولرعاة الفتن السياسية وطنيا وإقليما ودوليا، الذي عملوا على توظيف كل الأساليب الدعائية التضليلية للتشويش أو تشويه صورة المغرب ومحاولة النيل من مكاسبه الوطنية عبر حملات إعلامية مغرضة تمس المصالح العليا المغربية" وأوضحت، أن واقعة هذا "البرنامج"، شبيهة بوقائع أخرى نسجتها بعض الجهات التي وصفتها ب"المارقة المعروفة والمفضوحة"، والتي تندرج ضمن فصول مخطط حقير يستهدف المغرب ليس فقط في وحدته ولكن في مقدساته و أعمدته الصلبة والتي أسست الوجودية المميزة للمملكة المغربية. وجاء في الرسالة، "كنا نامل أن يظل الإعلام المغاربي في منآى عن هذا الاستغلال، وأن يسهم بالمقابل في تعزيز أواصر العلاقات بين الشعوب المغاربية، وتعزيز استقرارها ووحدتها واحترام مقدساتها، وأن يبقى محصنا ضد كل الإرادات عبر الإقليمية وعبر وطنية التي تسخر عائدات اقتصاد الريع والبترودولار خدمة لأجندتها السياسية، ولإذكاء الفتن وبث التفرقة وزعزعة الاستقرار في الصف الوطني والإساءة إلى الرموز وإلى الثوابت الوطنية ، ومحاولة فرملة مسار دمقرطة الدولة والمجتمع". ودعت السفير، إلى إتخاذ الإجراءات القانونية للوقف الفوري لبث برنامج "الملك" الذي تبثّه قناة "حنبعل"، واتخاذ التدابير اللازمة لفتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما يجري داخل هذه القناة و كشف خيوط ما وصفته ب"المؤامرة".